في إطار تقريب الصحة من المواطن، خاصة في الأحياء المعزولة بولاية المدية، قررت مديرية الصحة والسكان لولاية المدية فتح 13 صيدلية خاصة، عقب اجتماع مطول بحضور ممثلين عن مجلس أخلاقيات المهنة للصيادلة ونقابة الصيادلة، حيث تمت عملية التوزيع حسب القوانين المعمول بها وطنيا. وحسب الترتيب في قائمة الانتظار للصيادلة. كما سجلت هذه العملية ارتياح كبير لدى الصيادلة الخواص، كما أكدوا على احترافية المدير الفرعي بمديرة الصحة في العمل وتوزيع المناصب، ناهيك عن التسهيلات التي وفرتها المديرية في عملية اختيار المكان للجميع. كما استحسن المواطنون في المدية العملية، معبرين عن معاناتهم الكبيرة في نقص الصيدليات سابقا في الأحياء المعزولة، والتي بلغ عددها ال164 صيدلية، منها 138 خاصة و26 عمومية سنة 2013. كما شدّد سليم زقرار، مدير الصحة والسكان لولاية المدية، على ضرورة تطبيق القوانين الخاصة بعمل الصيدلي والصيدلية، خاصة حرصه على تسليم الأدوية المهلوسة والمنومة بالقوانين المعمول بها، وكل صيدلي يتجاوزها يتحمل مسؤليته. كما حث الصيادلة الخواص على إعطاء فرصة للمتخرجين الجدد في التكوين، حتى يتسنى لهم التسيير الحسن في صيدلياتهم مستقبلا. وتبقى النقطة السوداء في ولاية المدية النقص الفادح في القابلات بعد إحالة عدد هائل منهم على البطالة، رغم توفر المناصب المالية وجل العيادات في الولاية بدون قابلات وقاعات الولادة مغلقة رغم صرف مبالغ هامة عليها. فهل يكمن المشكل في مصالح الوظيف العمومي أم في تماطل الادارة في دراسة الملفات؟!.