قال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، الدكتور مرابط إلياس، في تصريح ل”الفجر”، إن داء الملاريا موجود في الجزائر والتاريخ الطبي والصحي يؤكد وجود حالات منه في مناطق بسكرة، والرغاية بالعاصمة، حيث تتواجد البرك المائية التي تتكاثر فيها مختلف الحشرات والبعوض الذي ينقل هذا المرض إلى الشخص عن طريق اللسع، وبالتالي هذا الداء ليس بالجديد في الجزائر، لكن الأخطر هو الملاريا المستوردة من الخارج. وأشار الدكتور مرابط إلياس، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلى ما حصل مع المناصرين الذين تنقلوا إلى دولة بوركينافاسو لتشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم وعادوا يحملونها وتعرضوا إلى لسعات الحشرات والبعوض هناك. وأكد المتحدث أن الملاريا مرض غير معد ويتنقل عن طريق لسعات الحشرات والبعوض وليس من شخص إلى شخص، والنوع المستورد الذي تسبب في وفاة جزائريين مؤخرا يتعلق ب”البلاسبوديوم فالسيبروم” يأتي من الدول الإفريقية، وهو الأخطر فتكا وقتلا إذا لم يتم التكفل بالمصاب في الوقت المناسب، مضيفا أن التجمعات والبرك المائية تشكل مناخا ومكانا مفضلا وخصبا لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة له حيث تضع بيوضها هناك. وبمجرد تعرض الشخص للسع تبدأ الأعراض في الظهور بعد 10 أو 15 يوما في شكل صداع في الرأس، مصحوبا بالقيء، والجرثوم الذي يصيب الشخص بعد اللسع يصيب الجهاز الهضمي. وأوضح المتحدث ذاته أن الإجراءات العلاجية الوقائية تقتضي التكفل السريع بالشخص المناسب بمجرد ظهور الأعراض الأولية عليه بإخضاعه إلى العلاج، والمتابعة الصحية وإجراء التحاليل الطبية بغية معرفة مدى الإصابة وخطورتها، ومباشرة تجفيف البرك والمواقع المائية من أجل القضاء على البعوض والحشرات وبيوضها، والفترة المفضلة للعملية هي شهرا سبتمبر ونوفمبر وفصل الربيع باستعمال مبيدات مرخص لها تتوافق والمعايير المعمول بها في مكافحة الحشرات الضارة.