دخل، أمس، عمال شركة النقل الحضري ”إيتوزا” بالعاصمة في إضراب مفتوح، احتجاجا على تأخر صرف راتبهم لشهر أكتوبر و”السياسة التعسفية” التي ينتهجها المدير العام إزاء مطالبهم المرفوعة التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد،بالرغم من وعود الإدارة، إلا أنه لا جديد يذكر ما دفعهم إلى شل حركة النقل بالعاصمة إلى غاية افتكاك المطالب. وطالب العمال المضربون - في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه - تدخل القاضي الأول في البلاد لمنحهم حقوقهم المهنية والاجتماعية التي رفعوها في نوفمبر 2012، ومرت عليها سنة دون أن تجسد على أرض الواقع، ولاسيما ما يتعلق بدفع الأجرة في مدة لا تتعدى 3 أيام من نهاية الشهر، وأن لا يقل الراتب الشهري عن الأجر القاعدي 18.000 ألف دينار، ومنحهم 7 أيام من السنة في الشهر الذي فيه 31 يوما غير مدفوعة الأجر، والتعويضات من سنة 2008 إلى غاية 2013، بالإضافة إلى تثبيت منحة القفة في أيام العطل، والاستفادة من الخبرة المهنية وكذا تطبيق الاتفاقية الجماعية. وأكد العمال في البيان ذاته أن تأخر صرف راتبهم لأزيد من 10 أيام جعل أكثر من 600 عامل في أزمة مالية خانقة تتطلب تدخل الوزارة الوصية للحد من تصرفات المدير العام الذي أمضى جميع الملفات العالقة، ماعدا راتب العمال الذي صرفه أمس بعد تأكيد العمال على مواصلة الإضراب حيث أصدر قرار صب الرواتب التي شجعت العمال بدورهم على الدخول في الإضراب من أجل إجباره على الاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية، مشيرين في السياق ذاته ”أنه لا مجال للعودة إلى العمل إلا بالنظر لانشغالاتهم قبل الحديث عن الأمور الإدارية المتعلقة بفتح باب الحوار”. وحسب ممثل العمال، فإن ”إضرابهم جاء عفويا دون تحضير مسبق كما تتدعي الإدارة اليوم، مطالبين في السياق ذاته إعادة تنصيب المكتب النقابي الذي جمدت مهامه بسبب اتهامه بتحريضهم على الإضراب وهو ما نفاه العمال، كونهم من اتخذوا خطوة الدخول في الإضراب عشية عيد الأضحى، لاسيما وأن النقابة السابقة كانت تملك الدليل الذي يثبت براءتها غير أن الإدارة رفضت الاعتراف به وحلت المكتب النقابي”. وأكد العمال على تمسكهم بالإضراب إلى غاية افتكاك حقوقهم المهنية والاجتماعية التي ناضلوا بشأنها سنة كاملة دون أن تجسد.