مطعم واحد ل 856 تلميذ ببرج بونعامة لايزال الإهمال تسود الوسط التعليمي بتيسمسيلت نظرا لغياب أدنى شروط التمدرس الحقيقي، جراء بقاء التلاميذ في العديد من المؤسسات التربوية دون هياكل للإطعام ترقى إلى أن تكون مكانا لتناول وجبة غذاء صحية. والعديدة منها لا تتوفر على هيكل بمواصفات المطعم المدرسي، حيث تفتقر الى خدمات الغاز، الماء الشروب والكهرباء، بالإضافة إلى انعدام ربط هياكلها بشبكة صرف المياه، مثلما هو حاصل في كل من مدرسة عمران حنيفي ببلدية خميستي ومطعم مدرسة الأمير عبد القادر بمدينة تيسمسيلت، وهذا رغم وجود 179 مدرسة ابتدائية من بين 210 استفادت من الإطعام، في ظل غيابه عن المدارس بالقرى النائية لأسباب تبقى في خانة المجهول. فلا يعقل أن يترك 856 تلميذ بدائرة برج بونعامة، شمال عاصمة الولاية، يصارعون فوضى الاكتظاظ لتناول قطعة خبز، جراء إنجاز مطعم وحيد يشترك فيه تلاميذ كل من ابتدائية مفدي زكريا، صابيح صالح، ومحمد باجي.. بينما قاعة الإطعام مدرسة مفدي زكريا لاتزال مستغلة كمخزن للكتاب المدرسي التابع لإحدى المراكز التربوية. ويأبى مشكل الإطعام المدرسي بتيسمسيلت إلا أن يراوح مكانه في ظل غياب مخطط لإنهاء معاناة التلاميذ قاطني القرى الريفية. سكان عين البرج يطالبون بترميم سكناتهم لاتزال علامات الاستفهام تلف أذهان سكان عين البرج بمدينة تسمسيلت، جراء تأخر السلطات المحلية عن منحهم إعانات مالية لترميم سكناتهم آيلة للانهيار.. والتي تعد من أقدم البنايات المشيدة في الولاية، حيث تحوي حوالي 300 عائلة. فضلا على المطالبة في ذات الوقت بمنحهم عقود الملكية التي ينتظرونها بها منذ سنوات طويلة بغرض تحسين وتوسعة سكناتهم المهترئة عن آخرها، وذلك للتخفيف من حدّة أزمة السكن التي أتعبتهم في ظل تزايد عدد أفرادهم، خاصة أن الحي يعتبر من أهم المواقع داخل المحيط العمراني لبلدية تيسمسيلت؛ حيث تحيط به مرافق إدارية وتربوية وتجارية ورياضية، وغيرها، ما يلغي فكرة تصنيفه ضمن البناءات الهشة المزمع القضاء عليها وتحسين القطاع العمراني بالولاية. وامتعض عدد من قاطني الحي من تسوية وضعية العديد من السكنات ببعض الأحياء، على غرار حي ‘'السبع'' و200 سكن، في حين همش حيهم. ويؤكد السكان أن وضعية السكنات وقدمها باتت تشكل هاجسا لهم ولأبنائهم خاصة مع برودة الطقس، فضلا عن الحالة المزرية للطرقات التي يعجز قاطنوها عن عبورها مشيا أو عبر مركباتهم لانتشار الحفر ومطبات في كل أجزاءها. وكانت السلطات قد كشفت في وقت سابق عن الشروع قريبا في ترحيل 800 عائلة لسكنات لائقة، في إطار برنامج القضاء على البناء الهش، للتخفيف من تزايد عدد سكنات الهشة التي فاق 8 آلاف سكن وفق إحصائيات رسمية، مع تقديم إعانات مالية لسكان حي عين البرج.. لكن لحد الساعة لاتزال مجرد وعود ظرفية. احتجاج كبير على زيادة تسعيرة النقل بثنية الحد أثارت الزيادة في تسعيرة النقل التي لجأ إليها الناقلون الخواص بخط تيسمسيلت - ثنية الحد، استياء العديد من المواطنين الذين رفضوا في مجملهم دفعها، مؤكدين أنها زيادات غير مبررة، على اعتبار أنها لم تأخذ بعين الاعتبار المعايير المنصوص عليها قانونا.. وذلك في ظل غياب الدور الرقابي للسلطات العمومية، في إطار تنظيم القطاع وتحسين الخدمات التي يقدمها للمواطنين، بالإضافة أن أي زيادة في تسعيرة النقل تكون من قبل مديري النقل بالولاية. وحسب بعض سكان فإن الزيادة غير المبررة في التسعيرة التي أصبحت 80 دج عوض 70 دج فاجأتهم. ومن جهتهم برر الناقلون هذا الرفع المفاجئ في أسعار النقل بالخط بتكلفة أشغال الصيانة، بالإضافة إلى التكاليف والمصاريف التي تتطلبها المركبة، فضلا عن اهتراء الطرقات وعدم صلاحية بعض المسالك، الأمر الذي يعرض مركباتهم للإعطاب في كل مرة. ويرى الكثير من الزبائن أن تبريرات الناقلين واهية بدليل استغلال العديد منهم لهذه الخطوط بطريقة فوضوية ولا يتوفرون على الكثير من المستلزمات الضرورية، فضلا عن عدم تقيدهم بشروط النقل القانونية، كمنح التذاكر وحمل حسب المقاعد المرخص بها من قبل مديرية النقل، وكذا عدم احترام المسالك والمواقف. ويناشد المتضررون مديرية النقل فرض الرقابة على السائقين وإنهاء مهزلة الزيادة في التسعيرة قبل أن تتطور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه.