فرحات مهني.. اسم على غير مسمى، فهو لا ”هنى” نفسه، ولا ”هنى” البلاد، أو بمعنى آخر، لم يرحم نفسه ولم يرحم البلاد، بالبلاء الذي يحاول أن يجلبه إليها من الخارج. مهني ذهب في زيارة إلى إسرائيل هذه الأيام ”لتباحث الوضع في الجزائر”. فماذا عساه يكون الوضع في الجزائر، التي انتصرت في التحدي الانتخابي الأخير، حيث صفع أمثال مهني من الإسلاميين الذين كانوا يراهنون على قيام القيامة بالجزائر؟ فهذا ينتظر أن تنصبه قطر رئيسا في الجزائر، وآخر يعول على السعودية لدعمه ماليا وانتخابيا، ومهني، الذي لم يجن شيئا من زياراته للمغرب الشقيق حيث ذهب يستعين بالمخزن ليدعم حركته الانفصالية بمنطقة القبائل، تشفيا في مساندة الجزائر لمساعي الصحراء الغربية في تحقيق الاستقلال من الاحتلال المغربي.