قال فيصل أوحدة، رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى السكري لولاية الجزائر، إن النمط المعيشي للفرد الجزائري والنظام الغذائي يختلف عما كان يعيشه أسلافنا من قبل، موضحا أن التقرير السنوي الذي أصدره الاتحاد الدولي لمرضى السكري يؤكد أن واحدا من بين كل عشرة أشخاص سيصاب بالمرض، ويرتفع عدد المصابين بالداء عبر العالم ليصل إلى 592 مليون مصاب بحلول عام 2035. وأكد أوحدة، في تصريح خص به ”الفجر”، أن النظام الغذائي غير المتوازن ساهم في تفشي المرض، وأن 80 بالمائة من الجزائريين لا يكترثون لأهمية الرياضة أوالنشاط الفيزيائي وتعاطي التبغ بصورة كبيرة، الأمر الذي ساهم في إصابتهم بهذا الداء. من جهة أخرى، يمكن القول - حسب اوحدة - إن العادات الغذائية عند الجزائريين كلها سيئة وغير صحية، أي أنها غير متوازنة، فمعظمها مليء بالدهون والسكريات، الأمر الذي يؤدي بهم إلى السمنة المفرطة، غير أن هناك من المرضى من أصيبوا بداء السكري عن طريق الوراثة، وهذا الأمر يخص الأطفال البدناء، منها الأكل السريع من ”الهامبرغر”و”التشيز” و”المايونيز” ”الفريت”، والذي أصبح يستهوي الأطفال والكبار أيضا، بالإضافة إلى غزو الأنترنت للبيوت، ما ساهم في التقليل من الحركة للعديد من الأشخاص سواء الأطفال والبالغين، بالإضافة إلى الاستعمال المفرط للسيارة، ما أدى إلى التقليل من ديناميكية الجسم وبالتالي تراكم الدهون و الشحوم بجسم الإنسان. ودعا رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى السكري لولاية الجزائر، إلى ضرورة التقليل من استعمال هذه الوسائل، مؤكدا في سياق حديثه أن المشروبات الغازية هي العدو الكبير لصحة الإنسان منها المصنعة محليا، لأنها تكون مليئة بالغازات ومادة السكر.. فهناك أغذية -يضيف محدثنا - عبارة عن طاقة فارغة وتساهم في ارتفاع نسبة الغليسيرين في الدم، ما يتسبب أيضا في هشاشة العظام ويمكن أن نعوضها بالمأكولات الطبيعية كالفواكه. وكشف فيصل اوحدة أن ربع التلاميذ المتمدرسين مصابون بالسمنة المفرطة، والأولياء هم السبب، حيث يقومون بتشجيع أولادهم على الأكل السريع، فالتلميذ يخرج من المدرسة ليتوجه إلى محلات ”الفاست فود” وأكل كل ما يسبب له من مضاعفات صحية خطيرة تظهر عواقبها لاحقا. فالطفل - يقول أوحدة - لا يخرج الطاقة الكامنة في جسمه من خلال التقليل من الحركة. من جانب آخر نظمت الجمعية الجزائرية لمرضى السكري لولاية الجزائر أياما تحسيسية بمحطات المترو، بالإضافة إلى جولات تحسيسية إلى جامعة بوزريعة.. هذا تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف يوم 14 نوفمبر من كل سنة.