نظم أول أمس الاول مسؤولو مؤسسة “بروفارت” التي يوجد مقرها بمدينة مستغانم والمتخصصة في انتاج الاسمدة والوسائل التقنية المستخدمة في انتاج البطاطا يوما ارشاديا وتقنيا بمقر المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة, ضم منتجي البطاطا بعدد من ولايات شرق البلاد اشرق عليه خبير تقني دولي وتقنيون من مختلف الولايات. وقدمت للفلاحين المعنيين معلومات تقنية في غاية الاهمية تركزت حول الانواع الجديدة للأسمدة التي ادخلت علي زراعة بدور البطاطا في الدول المتقدمة والمقادير التي يجب التقيد بها عند بداية العمل الفلاحي، وربط التقنيون بين مدة العمل الاولية من تقليب التربة والحرث العميق وبين المدة التي يتم فيها استخدام البدور والوسائل التقنية الواجب توفرها عند بدء عملية البدر. من جانب ثان كشف منتجو البطاطا بمنطقة الحروش وسيدي مزغيش عن وجود فائض في الانتاج هذا العام يطرح امامهم معضلات جديدة غي تسويقه وتخزينه ,حيث ان الولاية وسعت هذه السنة زراعة البطاطا الى 2500 هكتارا في المناطق التقليدية للإنتاج, وهي سيدي مزغيش ومجاز الدشيش والحروش في الوقت الذي اصبحت فيه مناطق اخري في الجهة الجنوبية والشرقية مؤهلة لهذه الزراعة التي كانت الي وقت قريب لا يلتفت اليه احد خصوصا في عزابة والسبت وبكوش لخضر وبن عزوز والمرسي وعادت الولاية الي وضعها القديم في زمن الستينات عندما كانت البطاطا تصدربكمبات كبيرة الي الخارج من الميناء التجاري لسكيكدة. وقد وصل الإنتاج هذا العام إلي ثلاثمائة وعشرين قنطارا في الهكتار الواحد إلا ان مراكز التخزين وغرف التبريد مازالت حسب المنتجين قليلة ولا تتناسب مع تطور الانتاج الذي يتصاعد عاما بعد اخر وينمو بكيفية الية وسريعة, ومقابل ذلك يعرف التسويق تباطؤا ملحوظا ما اثر علي اسعار هذه المادة الاستهلاكية الرئيسية التي يبيعها المنتجون بخمسة عشر دينار للكيلوغرام الواحد بينما تباع في الاسواق ما بين عشرين خمسة وعشرين و40 دينار. ويعترف المنتجون بأنهم تكبدوا هذه السنة خسارة قوية إذ ان فائض الانتاج ساهم في خفض الاسعار التي لا تغطي التكاليف الباهظة التي يدفعونها في شراء الاسمدة وشتلات البدور المستوردة من الخارج وفي اليد العاملة التي لا تقل تكلفة عن عمليات الانتاج. الوسائل التقنية العصرية المستعملة كذلك في زرع البطاطا وفي جمعها منعدمة والأعمال تتم باليد وبالوسائل التقليدية والحلول العملية للقضايا المطروحة علي مستوي هذه الزراعة مازالت حسبهم بعيدة المنال.