أخفق فؤاد بوعلي في أول امتحان له على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر، وعاد في الجولة الثانية عشرة للرّابطة المحترفة الأولى بهزيمة مرّة أمام الصاعد الجديد مولودية بجاية، وسقط العميد في الخمس دقائق الأخيرة بفضل قذفة من 30م من البديل فوزي رحّال خادع بها الحارس جميلي. هذه الهزيمة جعلت أصحاب الزي الأحمر والأخضر يتراجعون إلى المركز السابع في الترتيب العام للبطولة قبل ثلاث جولات فقط عن نهاية مرحلة الذهاب، الأمر الذي جعل الضغط يزداد على المدرب الجديد للمولودية فؤاد بوعلي، كونه اتفق مع الرئيس بوجمعة بوملّة على التنافس على لّقب البطولة، وقال بوعلي ”الخسارة في بجاية مؤثرة جدا، خاصة وأن الفريق كانت له فرص للتهديف وصمد إلى غاية الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وكنا نبحث عن الفوز أو على الأقل التعادل، لكن القذفة القوية المباغتة جعلتنا نعود إلى العاصمة دون أية نقطة”. وأضاف المدرّب الجديد لمولودية الجزائر ”الوضعية صعبة جدا، وينتظرنا عمل كبير لتدارك النقائص، فثمة عدة أندية في الصادرة، ورغم الفارق غير الكبير، إلا أن مرحلة الإياب ستكون أصعب، ومن الضروري تحقيق نتائج إيجابية داخل وخارج القواعد إذا أردنا التنافس على لقب البطولة”، مضيفا ”سنقوم باستقدامات في الميركاتو الشتوي، ونريد عناصر قادرة على تقديم الإضافة وتسجيل الأهداف أيضا”. على صعيد آخر، فإن اعتماد فؤاد بوعلي عل نفس اللاّعبين الذين فشلوا مع المدرّب السابق ألان غيغر جعله محل انتقاد كبير، كون تعداد المولودية يضم نبيل يعلاوي ورضا سايح، وهما ورقتان تجاهلهما المدرّب السابق للفريق وحتى المدرّب الأسبق في الموسم الماضي، وظلّ غيغر يراهن على سامي ياشير وعلى مصطفى جاليت، رغم العقم الذي أصاب كل واحد منهما في بداية الموسم الجاري. ولم يستبعد مصدرنا أن يقدم فؤاد بوعلي على بعض التغييرات خلال المباراة المقبلة للفريق، وهو الذي يبحث عن الوثبة البسيكولوجية لعناصره، على اعتبار أن العميد يراهن على إنهاء مرحلة الذهاب من البطولة ضمن الثلاثة الأوائل، حتى يتفاوض من موقع قوة على لقب البطولة خلال مرحلة الإياب من البطولة، في انتظار الفصل في اللاّعبين المسرحين والمستقدمين خلال الأيام المقبلة، ومن بين أهم الأوراق هناك لاعب غيني يحمل الجنسية البرازيلية وينشط في بولونيا ولاعب من بوليفيا. من جهته المناجير العام لمولودية الجزائر والذي أشرف على تحضر الفريق تحسبا لخرجة بجاية، لم يغير لهجته تجاه اللاعبين ووجه لهم انتقادات لاذعة عقب نهاية المباراة، الأمر الذي ترك موجة غضب شديدة لدى اللاعبين وأثر على معنوياتهم.