بلغت طاقة إنتاج المحطة الرئيسية لمعالجة و تصفية المياه القذرة بمنطقة العلاليق بعنابة ذروتها لتصل إلى نسبة 100 بالمائة بمعدل 83 ألف متر مكعب يوميا بعد عام من دخولها الخدمة لترفع من قدرتها الإنتاجية حسب ما كان مبرمجا . و ستعمل المحطة على تزويد 600 ألف نسمة بالمياه للاستخدامات المنزلية وكذا لسقي مختلف المحاصيل الزراعية بعنابة وضواحيها. المحطة تضم 11 حوضا منها 6 للتصفية تتربع على مساحة تقدر ب 15 هكتارا أشرفت على إنجازها شركة صينية و قد تم تدعيم المحطة بمعدات حديثة و ذلك لتسهيل عملية تحويل و معالجة المياه القذرة التي تصب في مختلف مناطق الولاية ليتم استغلالها بعد المعالجة التقنية في قطاع الفلاحة خاصة فيما يتعلق بالزراعة الموسمية بالإضافة إلى تعزيز المفارغ الصناعية الأخرى. و من جهة أخرى ستتخلص الوديان الكبرى بالولاية مثل وادي سيبوس و مبعوجة من التلوث الذي بإمكانه أن يساهم في حدوث كارثة إيكولوجية . ويذكر أن كمية المياه المصفاة تبلغ يوميا 83 ألف متر مكعب كافية لسقي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية. وحسب مديرة المحطة فالمشروع، بلغت تكلفة إنجازه 400 مليار سنتيم، إذ تعد الثالثة على المستوى الوطني بفضل التقنيات العالية التي تم تصميمها وفقها والكفيلة بتنظيم عمليات توزيع كميات المياه الهامة المسترجعة على الفلاحين الذين كانوا في انتظار المشروع، منذ سنوات، مما يعد إنجازا ضخما سيمكن من تغيير مستوى المردود الفلاحي بعنابة. كما أن هذه المحطة من شأنها إنهاء عديد المشاكل المرتبطة بالفيضانات والمياه القذرة بعد أن بدأت في استقبال المياه القذرة من شبكة الصرف الصحي الآتية من بلديتي البوني ، سيدي عمار ، الحجار وكذا وسط المدينة في الأحواض الرئيسية قبل البدء في عملية التصفية لإعادة صبها في مجرى واد سيبوس و مبعوجة فيما يتم إستغلال فضلات الإنسان بعد تجفيفها كسماد لتخصيب الأراضي الزراعية . و تجدر الإشارة إلى أن هذه المحطة وفرت قرابة 100 منصب عمل دائم في منصب متعددة بين إطار وعامل.