قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الأحد، إن الحركة سترشح رئيسها في حال قررت دخول الانتخابات الرئاسية المقبلة مثلما هو معمول به في كل الأحزاب الديمقراطية. وذكر مقري في ندوة صحفية عقب انعقاد الدورة الاسثتنائية لمجلس الشورى للحركة، أن مجلس الشورى الوطني منح صلاحيات موسعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص الرئاسيات القادمة للمكتب التنفيذي الوطني سواء بالترشيح او المقاطعة أو التحالف. وأشار رئيس حركة مجتمع السلم، أن مجلس شورى الحركة سينعقد في دورة قادمة لتقيم وتثبيت القرار النهائي على ضوء المعطيات التي يتوصل إليها المكتب بخصوص ملف الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن "الموقف النهائي سيعرض على الدورة القادمة لمجلس الشورى لتزكيته والنظر فيه"، داعيا لإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتسيير العملية الانتخابية وهو ما "يشجع الأحزاب على المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية". من جهة أخرى أشار مقري إلى أن حركة مجتمع السلم "ستكثف التنسيق مع الأحزاب السياسية لتحقيق شروط المنافسة ونزاهة الانتخابات" موضحا في هذا الصدد أن "مبادرة الإصلاح السياسي التي أطلقها حزبه قبل أشهر لم تفشل وانما وجدت صعوبات لكن لا تزال صالحة". وأضاف أن "الحركة ستعمل أيضا على الاستمرار في البحث عن تحالف مع قوى المعارضة من كل التيارات"، مؤكدا أن حزبه مستعد للتنازل لمصلحة الوطن بعيدا عن المساومات الشخصية والحزبية إذا تم التوصل إلى التوافق على مرشح مشترك يحمل مشروع الإصلاح السياسي، مؤكدا أن "حزبه سيعمل أيضا على تكثيف التشاور مع شركاء الحركة في تكتل الجزائر الخضراء وباقي الأحزاب الإسلامية ومجموعة السيادة والذاكرة للبحث عن موقف مشترك". وقال إن الحركة "ستعمل أيضا على الاستمرار في البحث عن تحالف مع قوى المعارضة من كل التيارات". وخلص القول أن المكتب الوطني للحركة سيقيم "مدى جدوى المشاركة في هذه الانتخابات على ضوء مستوى شروط المنافسة". وكان مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم خلال انعقاد دورته الاسثتنائية الجمعة الماضي منح صلاحيات اتخاذ الاجراءات بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة للمكتب التنفيذي الوطني.