تسلم وزير الداخلية الفرنسية، مانويل فالس، تقريرا سلبيا عن الجهود التي تقوم بها السلطات الفرنسية لمنع تكرار أعمال العنصرية ضد المسلمين والجالية الجزائرية بفرنسا، والتي ارتفعت بنسبة 11.3 بالمائة خلال ال9 أشهر الماضية. كشف تقرير فرنسي تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن أعمال العنف والعنصرية تجاه المسلمين بفرنسا، ارتفعت خلال الثلاثة أشهر الماضية بنسبة 11.3 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية. وحسب رئيس المركز الفرنسي للديانة الإسلامية، عبد الله زكري، فقد بلغت الاعتداءات الجسدية والأفعال المباشرة للعنف ضد المسلمين ورموز الدين، منذ بداية جانفي حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، 40 اعتداء، أي بمعدل 2.6 بالمائة، وهي إحصائيات رسمية اعتمدت على التقارير الأمنية والشكاوى التي أودعها المتضررون لدى الدوائر الأمنية بفرنسا. وتابع التقرير بأن التهديدات بدورها ارتفعت إلى 117 اعتداء، وشملت الألفاظ والتهديدات الموجهة ضد المسلمين من أفراد الجالية الجزائرية والمسلمة على وجه العموم، وحدثت أغلبها بالأماكن العمومية والساحات التي هي أماكن مشتركة لجميع الفرنسيين والمقيمين على التراب الفرنسي، الأمر الذي يعد انتهاكا حقيقيا للحرية الدينية ببلد يؤمن بالمساواة واللائكية، موضحا أنه من بين أهم الأسباب التي جعلت أعمال استهداف المسلمين تزداد، هو غياب الإرادة السياسية لأحزاب اليسار الحاكمة في ملاحقة المعتدين رغم ان برنامج الرئيس فرانسوا هولاند، كان يتبنى المساواة، الأمر الذي جعل المركز ”يعتبر سياسة اليمين واليسار متشابهة إلى حد ما في التطبيق الفعلي للردع العنصري، وأنها مجرد شعارات شعبوية انتخابية لمراحل زمنية فقط”. وقد سلمت نسخة من التقرير الذي أعده عبد الله زكري، إلى وزارة الداخلية الفرنسية، حتى تتخذ الإجراءات والضمانات اللازمة للحد من الاعتداءات المتكررة بالساحات العمومية، والتي بلغت حد الاعتداء على رئيس المركز الفرنسي للديانة الإسلامية، حين تم تشويه جدار بنايته بعبارات مناهضة للاسلام منذ اقل من شهر فقط.