اعترف الشاب المغربي الذي قام بإنزال العلم الجزائري وإلقائه من على مبنى القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء المغربية بجريمته، وقال إن اقتحامه مقر القنصلية ونزع العلم جاء ردا على إحراق جزائريين للعلم المغربي في مدينة وهران. كشفت الصحف المغربية أمس، أن ممثل النيابة العامة اقتصر طلبه على تطبيق الحبس بستة أشهر على الأكثر، في حق المغربي الذي قام بتنكيس العلم الوطني بقنصلية الجزائر في المغرب، حيث أفادت صحيفة ”أخبار اليوم” المغربية، أمس، ”أن المتهم بنزع العلم الجزائري، حميد نعناع، استقبل بالتصفيق بمحكمة القطب الجنحي الابتدائية بعين السبع، وأنه قال أمام المحكمة إنه فخور بما قام به”. وذكرت الصحيفة ذاتها أن مرتكب هذا الفعل الشنيع قال ”إن اقتحامه مقر القنصلية ونزع العلم جاء ردا على إحراق جزائريين للعلم المغربي في مدينة وهران”، رغم أن هذا الفعل لم يحدث مطلقا، مضيفا أن إنزاله لعلم الشهداء جاء حسب زعمه ردا على ”الخطاب الذي أرسله الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة إلى قمة أبوجا الإفريقي المعادي للمغرب”، على حد قوله، رغم أن رسالة رئيس الجمهورية لم تحمل أي جديد ودعت إلى مطلب دولي ينادي بتوسيع عمل بعثة المينورسو في الصحراء الغربية ليشمل حقوق الإنسان، في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثل النيابة العامة بمحكمة القطب الجنحي الابتدائية بعين السبع، طالب بتطبيق القانون على المتهم بناء على الفصل 441 من قانون المسطرة الجنائية الذي ينص على أنه من دخل أو حاول الدخول إلى مسكن الغير باستعمال التدليس أو التهديد أو العنف ضد الأشخاص، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر فقط، وغرامة مالية من مائة وعشرين إلى مائتين وخمسين درهما، وهي العقوبة التي تبدو كأنها فترة راحة بالنسبة لمرتكب الفعل الشنيع، خاصة إذا حكم عليه بشهر، ما يعني أنه سيتم اطلاق سراحه قريبا بما أنه استوفى فترة الشهر في الحبس الاحتياطي.