اعترف الشاب المغربي الذي قام بإنزال العلم الجزائري وإلقائه من على مبنى القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء المغربية بجريمته، وقال في مضمون تصريحاته أمام محكمة الجنح بالدار البيضاء،الخميس، أنه قام بتنكيس العلم الجزائري انتقاما من سياسة الجزائر إزاء المملكة المغربية. ونقلت وسائل إعلام مغربية، أن المتهم حضر جلسة المحاكمة محاطا "بأعضاء من الشباب الملكي" اللذين أدوا له التحية بعد أن نادت عليه القاضية رئيسة الجلسة المكلفة بملفه قبل أن تطلب منهم هذه الأخيرة الجلوس والتزام الصمت. وأعترف المتهم ضمنيا بفعل "تدنيس" العلم الوطني الجزائري، وقال حسب ما نقلته وسائل الإعلام المغربية أنه "اقتحم مقر القنصلية الجزائرية بدافع الغيرة الوطنية وأنه نزع العلم الجزائري ورماه خارجا للجمهور الذي كان يشارك في وقفة احتجاجية على سياسة الجزائر اتجاه المغرب"، وأضاف أنه "لا يعترف بنظام الحكم في الجزائر وأن الشعب المغربي والجزائري شعبان شقيقان". واعتدى الشاب المغربي نعناع، على القنصلية الجزائرية الكائن مقرها في شارع مودي بوكيتا بالدار البيضاء في الفاتح نوفمبر 2013، المصادف للاحتفالات المخلدة للذكرى السنوية لعيد الثورة التحريرية. ويتابع الشاب بتهمة"اقتحام مسكن الغير"، إلا أن دفاعه نفى التهمة واعتبر الأمر يتعلق بممثلية دبلوماسية وليس "مسكن الغير" كما جاء في محضر التحقيق معه. وحاولت القاضية عدم التطرق للأمور السياسية والاكتفاء بمناقشة التهم الواردة في الملف، ليتقرر إدراج القضية للمداولة وتحديد يوم 5 جانفي المقبل موعدا للنطق بالحكم النهائي فيها.