كشفت دراسة دولية حول البيئة أن مجمع ”سوناطراك” من بين أهم الشركات العالمية المتسببة في الاحتباس الحراري، حيث جاءت هذه الأخيرة في قائمة 20 شركة الأكثر تلويثا في العالم. وضمت الدراسة التي قام بها الباحث ريتشارد هيد والتي صدرت شهر أكتوبر المنصرم 90 شركة عالمية رائدة في إنتاج الغاز الطبيعي والفحم والنفط وصناعة الإسمنت وهي الصناعات الأكثر تلويثا للبيئة، وأكدت الدراسة أن هذه الشركات تتسبب في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملوثة للمناخ، حيث حلت شركة ”سوناطراك” حسب ذات الدراسة في المرتبة 17 عالميا من بين 90 شركة، وتوصل الباحث إلى أن استخراج وإنتاج النفط والغاز هو واحد من أكثر الأنشطة تلويثا. وأوضحت الدراسة بأن شركة ”سوناطراك” أفرزت ما يقرب من 0.64 بالمائة من إجمالي انبعاثات غازات الملوثة، وهو ما يمثل 914 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وأضافت الدراسة أن شركة ”سوناطراك” هي الشركة الوحيدة في إفريقيا التي جاءت ضمن المراتب ال20 الأولى في التصنيف. وذكرت الدراسة أنه بالإضافة إلى المجمع الطاقوي الجزائري هناك شركات أجنبية تعمل في الجزائر، مثل شركة ”برتيش بتروليوم” البريطانية، وهي رابع أكبر منتج لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، وأيضا شركة ”توتال” الفرنسية للنفط، والتي احتلت المرتبة 13 في التصنيف، وشركة الإسمنت الفرنسية ”لافارج” والتي هي أبعد قليلا في الترتيب. ويعيد هذا التصنيف إلى الأذهان، التوصيات التي خرج بها مؤتمر ”كوبن هاجن” البيئي في سنة 2009 الذي فرض ضريبة على انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون الناجمة عن استعمال الغاز والبترول، حيث صنف المؤتمر الجزائر من بين أكثر الدول المسببة للتلوث البيئي، في حين يرى بعض الخبراء أن الدول المنتجة للمحروقات على غرار الجزائر غير مسؤولة عن تلويث المناخ الناجم بشكل رئيسي عن الاستعمال المفرط للدول الصناعية للمواد الطاقوية.