دخلت الشركة الوطنية "سوناطراك" قائمة الشركات العالمية المرتاحة من المتابعات بشأن غاز ثاني أكسيد الكربون المضر بطبقة الأوزون، والجزائر ثاني بلد، بعد النرويج، يلجأ إلى استرجاع غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الحقول النفطية ويُعاد حقنه في الأرض مجددا بمساعدة الشركة البريطانية "بريتيش بتروليوم" والشركة الروسية "ستاتولهيدرو". تشتغل سوناطراك على هذه التقنية منذ سنة 2001 ووضعت هذه الشركة في قائمة الشركات العالمية المحترمة للبيئة والأوزون إلى حد ما. وكانت الشركات المستخرجة للبترول تستخدم تقنية حقن ثاني أكسيد الكربون في الأرض مجددا لإطالة عمر المخزون النفطي تحت الأرض. ونفس التقنية تستخدم في الحقول الغازية التي استهلكت أكثر بغرض ضغط واستخراج بقايا النفط أو الغاز بنسبة 5 إلى 15 بالمئة من بقايا المخزون تحت الأرض، وتسمى التقنية "سي. أو .دو- أي. أو. أر". وتبقى تقنية حقن ثاني أكسيد الكربون في الحقول ذات التضاريس الصعبة الأقرب نجاعة بالنظر إلى النتائج المحصل عليه من ناحيتين: جانب استخراج المزيد من المحروقات بالضغط الغازي وتخزين ثاني أكسيد الكربون في الأعماق لمدة طويلة وتفادي "الخسائر" التي ينتجها عندما يكون طليقا في الجو. وقد توصلت سوناطراك لنتيجة تشكر عليها وهي تخزين مليون طن من ثاني اكسيد الكربون سنويا تحت الأرض بتقنية الحقن وهو رقم ضخم في سبيل الحفاظ على البيئة من الإمكانيات التدميرية لهذا الغاز الخطير بيئيا.