أكد وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، أن وزارته تعمل جاهدة من خلال استراتيجية العمل المسطرة فيما يخص تحسين مناخ العمل وتعزيز فرص الشراكة، من منطلق إعطاء الأولوية للمنتوج المحلي والتي تترجمه مختلف عقود الشراكة الموقّعة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومختلف المجمعات الكبرى الناشطة في مختلف القطاعات الاقتصادية قصد الرقي بعروض وخدمات السوق المحلية إلى المكانة العالمية. وشدّد بن يونس، على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية لمعرض المناولة المنظم بقصر المعارض ”الصافكس” بالعاصمة أمس، على ضرورة تفعيل نشاطات مماثلة للتعريف بالمنتوج المحلي ودعم الشراكات بين المؤسسات الوطنية لمختلف القطاعين العام أو الخاص، مضيفا في ذات الخصوص أن فتح المجال أمام التعاون المحلي زيادة إلى تلبية احتياجات السوق المحلية من شأنه المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد التي لاتزال تشهد ارتفاعا جد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في مجال المواد والمنتجات الصناعية خاصة. وفي سياق متصل، أشار نفس المتحدث إلى قائمة الطلبات التي تسجلها كبرى المؤسسات المنتجة على غرار مجمع ”سوناطراك”، ”جيكا” لإنتاج الإسمنت وغيرها من الأسماء لمختلف المواد الصناعية والخدمات التي لا تحتاج بالضرورة التوجه إلى السوق الخارجية وسط توفر الشروط اللازمة والمناخ عند العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجالات صناعية عدة، وفي هذا الصدد دعا الوزير إلى تكثيف التقارب وتعزيز فرص التعاون من خلال فتح مجال المشاركة أمام المتعاملين الاقتصاديين المحليين المتخصصين في سوق المناولة الذي يعد فضاء هام ودائم لإدماج المنتوج الوطني في بورصة الأعمال وفرض وجود العلامة المحلية من جهة والمساهمة في التقليص من أعباء متطلبات القطاع المالية خاصة من جهة أخرى. وفي شق العمل، ذكر عمارة بن يونس باستراتيجية الحكومة والوزارة الوصية، التي تعمل من أجل خلق مناخ حسن لضمان تسيير العمل وتعزيز الثقة، والشراكة بيت المؤسسات والفاعلين في ذات القطاع وكذا إعادة الثقة في الخبرات المحلية وتطوير الصناعات المختلفة لتكثيف النسيج الصناعي الوطني والرفع من اندماجه التقني للاستجابة بشكل أفضل للرهانات الاقتصادية الجديدة. وعلى صعيد مغاير أجمع مختلف المتعاملين الاقتصادين الذين سجلوا حضورهم في فعاليات الطبعة الثانية للصالون التطورات التي يشهدها قطاع الصناعة سواء على المستوى الوطني أو العالمي، وبهذا فالهدف من تنظيم لقاءات مماثلة يتمحور في التقريب بين الصناعة الوطنية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة هو خلق حلقات بين العرض والطلب وذلك بضرورة مرافقة المنتوج الجزائري الخاص أو العام للاتجاه نحو الابتكار والحد من التبعية ومنه تحقيق إنتاج بوسائل وأدمغة جزائرية. تجدر الإشارة إلى أن معرض المناولة الذي عرف انطلاقته أمس الأحد مستمر على مدار 3 أيام كاملة إلى غاية 5 من ديسمبر الجاري بمشاركة أزيد من 63 مؤسسة اقتصادية وطنية ناشطة في القطاع الصناعي باعتباره فضاء هام للتعبير عن احتياجات طالبي الخدمات من المناولين من بين شركات التصنيع والممونين في مختلف النشاطات ومقدمي الخدمات الوطنيين من أجل المتابعة وتحسين كافة أوضاعهم التجارية.