أعطى وزير التربية تعليمات لمديري التربية عبر الوطن لإلزام الاساتذة المشاركين في الاضراب الذي دعا إليه “الكناباست” في أكتوبر المنصرم والذي استغرق أكثر من أسبوعين، بالعمل في الأسبوع الأول من العطلة الشتوية لتعويض الدروس المتأخرة. وأوضح وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن مسألة الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي شهدته بعض المؤسسات التعليمية أن عملية الاستدراك التي شرع فيها مؤخرا ستتواصل خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء في شهر ديسمبر الجاري، وذلك حسب الحاجة وبصفة متفاوتة من مؤسسة تربوية إلى أخرى. ويأتي هذا في ظل تهديدات جديدة من قبل “الكناباست”، “للعودة إلى الإضراب بعدما استهجن تهاون وزارة التربية في الفصل في انشغالات الأساتذة في مختلف الأطوار، حيث اعتبر المجلس الوطني “هذا التباطؤ أو التنصل من الالتزامات من قبل وزارة التربية الوطنية مؤشرا واضحا على عدم جديتها وتفضيلها لأساليب ملتوية من خلال لجوئها إلى تمييع طريقة العمل والالتفاف على المطالب”. في المقابل، تطرق بابا أحمد إلى موضوع تم توزيع مشروع المنشور المتعلق بتحسين الخدمة العمومية في القطاع نهاية الأسبوع المنصرم على مدراء التربية على مستوى الولايات. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش أشغال اللقاء المغاربي أول أمس حول الكشف والتشخيص المبكر للإعاقة أن مشروع المنشور المتعلق بتحسين الخدمة العمومية في قطاع التربية تم توزيعه يوم الخميس الماضي على مدراء التربية عبر الولايات، مضيفا أن هذا المشروع يتضمن مسائل متعددة تتعلق بعظها بمسألة تحسين استقبال المواطن وأخرى ترتبط بضرورة تقليص عدد وثائق تسجيل التلميذ خلال الدخول المدرسي. وأكد بابا أحمد أن بعض جوانب المشروع ستدخل حيز التنفيذ مباشرة وأخرى سيشرع في تنفيذها بداية من الدخول الدراسي للسنة المقبلة. يذكر أن المشروع المذكور يتناول محاور تتعلق بالاستقبال وتخفيف ملفات التلاميذ والموظفين والتكفل بشكاوى أولياء التلاميذ، وإدخال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في القطاع، وترمي الإجراءات الجديدة المتضمنة في المنشور إلى التقليص بل القضاء على معاناة المواطنين أمام البيروقراطية ولاسيما فيما يخص تشكيل الملفات الإدارية.