منحت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أمس رسميا، الرخصة النهائية لاستغلال شبكة الجيل الثالث للهاتف النقال، لصالح المتعاملين الثالثة المشاركين في الصفقة وهم شركة اتصالات الجزائر ”موبيليس”، الشركة الوطنية تيليكوم الجزائر ”نجمة أريدو” وأوراسكوم تيليكوم ”جازي”. ويكون هذا الإجراء بمثابة الضوء الأخضر للمتعاملين للانطلاق في تسويق عروضهم ومنتجاتهم في مجال تكنولوجيا الجيل الثالث، ليبدأ السباق للظفر بأكبر قدر ممكن من الزبائن والمشتركين في هذه الخدمات، من منطلق أن هذا الفضاء يفتح المجال لهم للتنافس على عدة مستويات لاسيما جانب العروض المقدمة والأسعار الموضوعة. وكشفت وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، زهرة دردوري، أن المرسوم التنفيذي الخاص بالمنح النهائي لرخص استغلال تكنولوجية الجيل الثالث للهاتف النقال قد وقع من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، وأضافت أن سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية ستراسل المتعاملين الثلاثة لإبلاغهم هذا الثلاثاء (أمس). وستباشر الهيئة الوصية تبعا لذلك القيام بالإجراءات الضرورية حيث قال رئيس سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، توفيق بسعي، إن سلطة ضبط البريد لن تنتظر نشر المرسوم في الجريدة الرسمية لمباشرة الإجراءات اللاحقة، على اعتبار أنه بعد التوقيع عليه ستحصل سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية على نسخة منه وستقوم مباشرة بإخطار المتعاملين الذين سيتمكنون من مباشرة تسويق شريحة الهاتف النقال من الجيل الثالث”. وأضاف أن هيئته قبلت لكسب الوقت أن يودع المتعاملون عروضهم الخاصة بالجيل الثالث ”على مستواها لدراستها قبل الحصول على الرخص النهائية”. وكان إطلاق إشارة بداية تسويق خدمات الجيل الثالث قد أجلت عن موعدها الذي المحدد من طرف السلطات العمومي، بينما نفى توفيق بسعي ما تم تداوله من طرف بعض الجهات تبنت قراءات معينة في بالنسبة للتأجيل، وقال أنه ”مجرد تأخير تقني وقانوني مرده استغراق الإجراءات لوقت أكبر مما كان متوقعا”، مضيفا بأنه ”لا ينبغي إعطاء تفسير آخر لهذا التأخير”، قبل أن أي يشدد ”لا يوجد أي اعتبار سياسي” في تأجيل تسويق الهاتف النقال من الجيل الثالث في الجزائر.