نظمت المصلحة الولائية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات لولاية الجزائر، بالتعاون مع الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا، يوم تحسيسي لصالح أفراد قوات الشرطة المعرضين بصفة خاصة للإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة بحكم مهنتهم، التي تجبرهم على الاحتكاك المباشر بالمواطنين. نوّه احسن بوفنيسة رئيس الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا، إلى وجود عدد معتبر من أعوان الشرطة المصابين بداء السيدا بمستشفى القطار، نتيجة احتكاك غير واعي بمواطنين مصابين بهذا الداء، وذلك عن طريق دم المصابين في الحوادث المختلفة، لذا ارتأت الجمعية، حسب محدثنا مخاطبة سلك الشرطة بمناسبة إحياء اليوم العلمي للسيدا، تحت إشراف عميد الشرطة ديب عبد الحكيم، هذا الأخير الذي نوّه إلى أهمية التحسيس بخطورة هذا الفيروس في الوسط الأمني. وأشار في السياق، إلى أن الأطباء والشرطة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وذلك بحكم مهنتهم التي تحتّم عليهم التدخل لحماية وعلاج المصابين، فأي اتصال غير محمي مع دم مصاب بالفيروس يعرض أعوان الأمن للإصابة بالمرض، منوّها أن حامل الفيروس أكثر خطورة من المصاب به لأنه يستطيع نقل العدوى بكل سهولة، لا نستطيع تمييزه أو التعرف عليه. وسلّط احسن بوفنيسة الضوء كذلك على مشكلة يتعرض إليها حاملي الفيروس مع مصالح الأمن، والمتعلقة بالبطاقة التي يحملها المصابين بالمرض والتي تشبه إلى حد كبير البطاقة التي يملكها المصابين باختلال عقلي، وكذا الأدوية التي يحملها المريض دائما بحوزته والتي تجعلهم شبهة لدى مصالح الأمن، الذين يقومون بتوقيفهم في أغلب الأحيان، فهذه السلوكات العنيفة من مصالح الأمن حسب رئيس الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا تدفع بحاملي الفيروس إلى عدم التصريح بوضعهم الصحي، من خلال عدم حمل البطاقة والأدوية، مما يزيد من فرص نقل العدوى.