أكد الاتحاد الأوروبي أن أفضل طريقة لتكريم الرئيس الجنوب افريقي السابق نيلسون مانديلا الذي توفي أمس الخميس هي "تجديد الالتزام بالحفاظ على القيم التي حارب من أجلها" مشددا على أن الراحل "هو رمز العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان" وأصدر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي بيانا مشتركا قالا فيه "ان يوم رحيل مانديلا هو يوم حزين ليس لجنوب أفريقيا وحدها بل للمجتمع الدولي بأسره" وأضاف البيان "نحن في حداد على وفاة أحد أعظم الشخصيات السياسية في عصرنا نيلسون مانديلا لم يكن مفتاح انتقال جنوب أفريقيا إلى بلد ديمقراطي وحسب فهو يمثل المعركة ضد العنصرية والعنف السياسي وعدم التسامح وهو يمثل العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان" وتابع ان مانديلا "علمنا جميعا درسا مهما في المصالحة والانتقال السياسي والتحول الاجتماعي ووحده شخص يتميز بإنسانية عميقة ونزاهة اخلاقية ورؤيا واضحة لمستقبل بلاده يمكنه تحقيق ذلك" لكن البيان شدد على انه "فيما نحزن اليوم فإن ما من طريقة أفضل لتكريم ذكرى (مانديلا) غير تجديد التزامنا الجماعي بالحفاظ على قيم الديمقراطية الحقيقية والعميقة التي حارب من دون كلل من أجلها" وختم متقدما باسم الاتحاد الأوروبي بالتعازي من عائلة مانديلا وشعب جنوب أفريقيا يشار إلى ان مانديلا من مواليد العام 1918 وقد توفي عن عمر 95 سنة بعد معاناة مع المرض وهو حائز على جائزة "نوبل للسلام" وقد خرج قبل فترة قصيرة من المستشفى التي دخلها 6 مرات منذ العام 2011 بسبب تدهور صحته وكان مانديلا قضى 27 عاما في السجن بعد اتهامه بالتخريب والتخطيط لانقلاب على الحكومة وقد تم الإفراج عنه في 1990 وأصبح أول رئيس أسود للبلاد في 1994.