عبّر فنانون ومنتجون عالميون عن عميق حزنهم لرحيل رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا، مستذكرين مناقبه وإرثه النضالي الممتد.رثت شخصيات فنية عالمية، من بينها الممثلان الأميركي مورغان فريمان والبريطاني ادريس إلبا، رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا الذي توفي أمس الأول عن 95 عاما.وقال فريمان الذي قام بدور مانديلا في فيلم (انفكتوس) في 2009 إن مانديلا «قديس بالنسبة للكثيرين وبطل لكل من يقدرون التحرر والحرية والكرامة الإنسانية».بدوره، أعرب الممثل البريطاني، إدريس إلبا، عن فخره الكبير بتجسيد شخصية الرئيس الجنوب افريقي السابق نيلسون مانديلا في فيلم عن حياته، متقدماً بالتعازي لعائلته.وأصدر إلبا، الذي يؤدي دور مانديلا في فيلم «طريق طويل إلى الحرية» عن حياة الرئيس الراحل، بياناً تقدم فيه بالتعازي إلى عائلة الرئيس الراحل.وقال إلبا «فخر لي أن أجسد شخصية رجل تحدى الصعاب، وحطم العوائق، ودافع عن حقوق الإنسان أمام أعين العالم».بينما عبر هارفي واينشتاين، أحد رؤساء الشركة التي أطلقت الفيلم، عن حزنه العميق على رحيل مانديلا. وقال واينشتاين إن «أحد الامتيازات في صنع الأفلام هو الحصول على فرصة لتخليد ذكرى الذين أحدثوا تأثيراً عميقاً في الإنسانية».وأضاف «نعتبر انفسنا محظوظين جداً لأننا غصنا في قصة نيلسون مانديلا وإرثه، وفخر لنا أن نقترب إلى هذا الحد من رجل هو من بين أعظم المحاربين من أجل الحرية والمدافعين عن العدالة في التاريخ».وختم مشيراً إلى انه حظي بفرصة تمضية بعض الوقت مع مانديلا، ولاحظ ان «حس الفكاهة لديه كان كبيراً بقدر تفاؤله».يشار إلى ان مانديلا من مواليد عام 1918 وقد توفي عن عمر 95 سنة بعد معركة مع المرض، وهو حائز جائزة «نوبل للسلام»، وقد خرج قبل فترة قصيرة من المستشفى الذي دخله 6 مرات منذ عام 2011 بسبب تدهور صحته.وكان مانديلا قضى 27 عاماً في السجن بعد اتهامه بالتخريب والتخطيط لانقلاب على الحكومة، وقد تم الإفراج عنه في 1990 وأصبح أول رئيس للبلاد في 1994.يذكر أن مانديلا كان محامياً ومناضلاً من أجل الحرية، وسجيناً سياسياً، وصانع سلام، وبوصفه مرشداً للأجيال يعتبر رمزاً للشجاعة والحكمة والنزاهة.