أكد المكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف، أن تسع عائلات تقيم بمناطق متفرقة في الجهة الشمالية لولاية الشلف، من بلديات بوزغاية، زبوجة، سيدي عكاشة وتنس، دخلت في دوامة من الحيرة والاستغراب بسبب فقدانهم تسعة شبان من محدودي المستوى التعليمي تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة، كانوا قد أبحروا في يوم 19/ 11/ 2013 ، من شواطئ الجهة الغربية لمدينة تنس الساحلية، ليلة المواجهة الكروية التي دارت بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي. وقالت الرابطة إن عائلات المفقودين تملك معلومات تفيد بأن هؤلاء الشبان، استغلوا الموعد الرياضي وانشغال الجميع باحتفالات التأهل إلى المونديال، للقيام بعملية هجرة سرية على متن قارب صيد من صنع تقليدي، وذلك بعد صلاة العشاء من الليلة ذاتها، انطلاقا من شاطئ ماينيس نحو السواحل الإسبانية. وتجهل عائلات هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين مصير أولادها لحد الآن. ولفت المصدر إلى أن عائلات الحراڤة المعنيين لم تتلق أي اتصال أو معلومة منذ 19 نوفمبر الماضي، مرجحا تعرض الحراڤة لغرق قاربهم أو أنهم وقعوا في مصائد أمنية، وفي هذه الحالة يودع المهاجرون غير الشرعيين في مراكز الاحتجاز التي تنتشر في ربوع إسبانيا أو المغرب إلى غاية تحديد هويتهم.