فيما طالبت رابطة حقوق الانسان بالإفراج عن 19 شابا معتقلا لدى المخزن كشفت 9 عائلات من ولاية الشلف عن اختفاء أبنائها منذ مباراة الجزائربوركينافاسو، بعد إبحارهم من الشواطئ الغربية للبلاد نحو إسبانيا. وأشار المكتب الولائي للرابطة الجزائرية لحقوق الانسان بالشلف، في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه أمس، إلى أن تسع عائلات تقيم بمناطق متفرقة في الجهة الشمالية لولاية الشلف من بلديات " بوزغاية، زبوجة، سيدي عكاشة وتنس"، دخلت في دوامة من الحيرة والاستغراب بسبب فقدان تسعة شبان من محدودي المستوى التعليمي تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة كانوا قد أبحروا في يوم 19/11/2013 من شواطئ الجهة الغربية لمدينة تنس الساحلية ليلة المواجهة الكروية التي دارت بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي بملعب البليدة، وتقول المصادر، إن عائلات المفقودين تملك معلومات تفيد بأن هؤلاء الشبان ، استغلوا الموعد الرياضي وانشغال الجميع باحتفالات التأهل إلى المونديال، وقاموا بامتطاء قارب صيد من صنع تقليدي بعد صلاة العشاء من الليلة نفسها، انطلاقا من شاطئ "ماينيس" نحو السواحل الإسبانية. وتجهل عائلات هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين مصير أولادها لحد الآن، ولفت المصدر إلى أن عائلات المهاجرين المعنيين بالمغامرة الجديدة لم تتلق أي اتصال أو معلومة منذ 19 نوفمبر الماضي. وحسب بيان الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان، فإن عائلات المفقودين رجحت إما تعرض قاربهم للغرق أو أنهم تاهوا في عرض البحر أو وقعوا في مصائد أمنية، وفى هذه الحالة يودع المهاجرين غير الشرعيين في مراكز الاحتجاز التي تنتشر في ربوع إسبانيا أو المغرب إلى غاية تحديد هويتهم أو نجاتهم من الوقف والاحتجاز. وحسب الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان، فإن الهجرة غير الشرعية عادت لتطفو إلى السطح بسبب الأحداث الأخيرة المتعلقة ب«الحراڤة" المعتقلين ال19، حيث إن المكتب الولائي بالشلف التابع للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يطالب السلطات المغربية بإطلاق سراح 19 شابا الذين ينحدرون من مناطق متفرقة في الشلف، كانت قد احتجزتهم قوات خفر السواحل واقتادتهم إلى منطقة أبركان شرق المملكة المغربية وحققت معهم قبل أن تعيد حبسهم لأسباب يراها المتتبعون سياسية محضة. في سياق متصل، أشار المكتب الولائي إلى أنه بصدد تكوين ملف للمتابعة الدولية ضد المغرب فيما يتعلق بقضية احتجاز 19 حراڤا جزائريا في معتقلات غير معروفة، مشيرا إلى أن أحد أعضاء ائتلاف الجمعيات 22 الحقوقية، طالب بعدم ربط هذه القضية بالعلاقات السياسية وتفادي إقحامها في الموضوع، لأن له مصدره الخاص وتحقيقاته التي ستكشف عن مصير هؤلاء الشباب.