افتكت جمعية”العمراوية”، من مدينة تيزي وزو، الجائزة الأولى الخاصة بمسابقة مهرجان الموسيقى الأندلسية ”الصنعة”، الذي اختتمت فعالياته سهرة أمس أول بالعاصمة، وهي المرة الثانية على التوالي التي تحوز فيها هذه الجمعية على مسابقة المهرجان، الذي رفع الستار عن فعالياته طبعته السابعة بعد أسبوع من العروض التي تسلط الضوء على واقع الموسيقى الأندلسية في الجزائر. وقد أبرزت جمعية ”العمراوية”، التي تأسست سنة 2007، بقيادة عمار إدريس، قدراتها في الدفاع عن هذا الإرث الموسيقي، حيث سجلت الجمعية حضورها بتألق العازف الشاب على الكمان خلال أدائها لنوبة الغريب، وقد شاركت الجمعية التي تتكون من 16 عضوا من بينهم ثلاث نساء في العديد من المهرجانات الوطنية، حيث تحصلت في 2012 على الجائزة الأولى من المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية ”الصنعة”، وعادت الجائزة الثانية إلى جمعية ”ابن باجة” لمستغانم، فيما تحصلت جمعية ”الفنون الجميلة”، من العاصمة، على الجائزة الثالثة، بينما نالت الجمعيات الخمس المشاركة في المنافسة جوائز تشجيعية. وقد اعتمدت لجنة التحكيم التي ترأسها الباحث في فن الموسيقى صالح بوكلي حسان في هذا المهرجان، على العديد من المعايير لانتقاء أحسن الجمعيات منها الأداء الجماعي والفردي والعزف الفردي والانسجام والتوازن في ضبط الآلات. وعرف حفل الاختتام الذي حضرته وزيرة الثقافة، خليدة تومي، تقديم وصلات موسيقية من التراث الأندلسي في نوع الحوزي والعروبي، من تقديم الفنان نصر الدين شاولي، وقبل أن تؤدي سيدة النوبة بهجة رحال نوبة في طابع سيكا، شددت من الركح على ضرورة تكوين الشباب في الموسيقى الأندلسية لضمان مستقبل لهذا النوع الموسيقي، معبرة في الوقت ذاته عن سعادتها لوجود شباب يهتمون بهذه الموسيقى العتيقة ويسعون إلى الحفاظ عليها بانضمامهم إلى جمعيات موسيقية تعنى بترقية هذا الفن. يذكر أنه شارك في الطبعة السابعة من المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية الذي انطلقت فعالياته في 5 ديسمبر واختتمت أول أمس الثلاثاء، 8 جمعيات من العاصمة والقليعة ومستغانم وشرشال وبوفاريك وتيزي وزو وبجاية ومعسكر، وتعد الجمعيات التي شاركت في المهرجان من الفائزات في مختلف طبعات مهرجان الموسيقى الأندلسية ”الصنعة”.