اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أن توقيع البرلمان الأوروبي لاتفاق الصيد مع المغرب، قرار جائر، وأكد أن استمرار تدفق المخدرات المغربية أصبح يدعم الإرهاب ويهدد مستقبل وأمن المنطقة، الأمر الذي يجعل منها قنبلة في أحضان المنطقة المغاربية. اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في خطابه الذي ألقاه أمس خلال أشغال الندوة الدولية الرابعة حول حق الشعوب في المقاومة، اتفاقية الصيد المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال المغربي، قرارا جائرا في حق شعب يقع تحت أقاليم مستعمرة منذ سنة 1975، وتابع بأن هذا الاتفاق لا يتماشى والقيم والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي جعله يوجه نداء أمام ممثلي وفود أكثر من 50 دولة، لمراجعة هذه الاتفاقيات الجائرة احتراما لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وحفاظا على ثرواته الطبيعية المنتهكة من طرف المغرب. وندد الرئيس الصحراوي باستمرار تدفق المخدرات المغربية في كل الاتجاهات بالمنطقة المغاربية، الأمر الذي يهدد شباب المنطقة ومستقبلها، كما باتت قوافل هذه المخدرات حسب المسؤول الأول عن الجمهورية الصحراوية، دعما ومساندة للجماعات الإرهابية، وقال إن القنب الهندي المغربي قنبلة في المنطقة وخطر على مستقبلها وشبابها. ودعا محمد عبد العزيز المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل وعلى كل المستويات لوقف الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب، وهي الانتهاكات التي لم يسلم منها حتى الأوروبيون ومنهم أعضاء بالبرلمان الأوربي، خلال زيارتهم للأراضي الصحراوية المحتلة، مبرزا أن الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان ليست موثقة في أجساد الصحراويين، بل موثقة في مئات التقارير الدولية لهيئات ومنظمات حكومية وغير حكومية. من جهة أخرى، عبر الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو عن استنكاره لتملص الاحتلال المغربي من مسؤولياته في إنهاء ملف الصحراء الغربية وفق قرارات الشرعية الدولية ومنظمة الأممالمتحدة، بإجراء استفتاء حر عادل ونزيه وتحت إشراف أممي، وختم خطابه بالتذكير بمناقب الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، التي يستمد منها الشعب الصحراوي المناضل، كفاحه الشرعي، إلى جانب مبادئ الثورة التحريرية المجيدة نوفمبر 1954، مشيدا بالدور الريادي للجزائر في الحفاظ على السلم والاستقرار ومكافحة الإرهاب.