أكد الرئيس الصحرواي، محمد عبد العزيز، أن مقاومة الشعوب للاستعمار والاحتلال والاضهاد ”كانت وستبقى حقا مشروعا وواجبا مقدسا”، مبرزا أن الأممالمتحدة أقرت للشعب الصحرواي حقه في الدفاع عن نفسه ”بما في ذلك استخدام الكفاح المسلح حتى يتمتع بتقرير المصير والاستقلال”. وأوضح الرئيس الصحرواي، أمس السبت، بالجزائر، في خطاب ألقاه لدى افتتاح أشغال الندوة الدولية الرابعة حول ”حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي”، أن ”الكفاح البطولي الذي خاضة الصحراويون بقيادة جبهة البوليساريو على مدار أكثر من 40 سنة أوضح بجلاء أن إرادة الشعوب لايمكن قهرها”. وأشار إلى أن كفاح الشعب الصحراوي ”خيار شعبي نابع من واقع وقناعة الصحراويين المتمسكن دون تردد ولاتراجع بقيام دولتهم المستقلة على كامل التراب الصحراوي”. وأبرز الرئيس محمد عبد العزيز أن ”أساليب البطش والتنكيل التي انتهجتها وتنتهجها دولة الاحتلال المغربي لم ولن تنجح في كسر شوكة المقاومة الصحراوية”. وأكد أن الشعب الصحراوي الذي ”يقتفي آثار الثورة التحريرية الجزائرية وكفاح الأب نيلسون مانديلا على يقين بأن المقاومة العادلة والمشروعة سوف لن تتوقف بل تتواصل وتتصاعد وسوف تنتصر”. وخلص إلى أن الجزائر التي تشق طريقها نحو إرساء دولة الحق والقانون والمؤسسات والاصلاحات الكبرى بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ”لها تجربة متميزة في مكافحة التطرف والارهاب”. كما أكد الرئيس محمد عبد العزيز أن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المغربي منذ اجتياحه العسكري للصحراء الغربية في 1975 ”لم تعد خافية” على أحد فهي موثقة ليس على أجساد الصحراويين بل في مئات تقارير المنظمات والمؤسسات الدولية و«لم يسلم منها” حتى الاوروبيون بمن فيهم أعضاء البرلمان الأوروبي. وأوضح في نفس السياق أن المقابر الجماعية ”الرهيبة” المكتشفة مؤخرا للصحراويين الذين ”اغتيلوا غدرا” على يد القوات المغربية لا تكشف فقط عن ممارسة دولة الاحتلال ”للابادة الجماعية” بل تؤكد أن ”مزاعمها السابقة مليئة بالمغالطات والأكاذيب”. ودعا الرئيس الصحراوي بالمناسبة إلى ”تحرك دولي عاجل على كل المستويات من أجل إطلاق سراح جميع المعتقليين السياسين الصحروايين في السجون المغربية والكشف عن مصير المفقوديين”. من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الصحراوي ”التدفق الكبير للمخدرات المغربية بالمنطقة في كل الاتجاهات (...) خطرا داهما يهدد بنشر الآفات وتدمير مستقبل المنطقة برمتها”. وأوضح المتحدث أن ”دولة الاحتلال المغربي أصبحت تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج القنب الهندي بشهادة الأممالمتحدة نفسها”، معتبرا أن ”التدفق الكبير لهذه السموم وفي كل الاتجاهات أصبح يشكل خطرا داهما على شعوب المنطقة”. وفي نفس السياق، أكد السيد عبد العزيز أن ”تدفق السموم المغربية يهدد أيضا بنشر الآفات في أوساط شباب المنطقة وتدمير مستقبلها”، مؤكدا أن ”المخدرات المغربية تسهم إسهاما مباشرا وفاعلا في تكوين وتشجيع وتمويل عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الارهابية بالمنطقة”.