مثل أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس، شاب في العقد الثاني من العمر انتحل صفة ابن جنرال في الأمن، بغرض سلب طالبات جامعيات شرفهن بجامعة بوزريعة. هذا المتهم الذي أنكر جميع التهم المتابع بها عبر جميع مراحل التحقيق، حيث استغل حاجتهن للوظيفة وأوهمن بأنه ابن جنرال بإمكانه أن يحقق لهن أحلامهن في رمشة عين، ويملك علاقات وطيدة مع مديري أهم المؤسسات العمومية على غرار سوناطراك وسونلغاز وبعض الوزارات، وهكذا تم النصب على 20 طالبة من جامعة بوزريعة، وكان النصاب الذي يبلغ من العمر 27 سنة، يترصد ضحاياه بالقرب من جامعة بوزريعة، أين يربط معهن علاقة في بادئ الأمر، ويبقى يتردد على الجامعة لاصطحاب ضحيته في سيارات فاخرة كان يغيرها في كل مرة، ليؤكد لضحاياه أنه صاحب مال وجاه، مدعيا أنه ابن جنرال في الأمن ويمكنه أن يحقق لها كل ما ترغب فيه. التحقيق الذي قامت به فرقة البحث والتحري لبئر مراد رايس، كشف أن المتهم كان يتردد كثيرا على جامعة بوزريعة، للإيقاع بضحية جديدة في كل مرة، وكان يوهم ضحاياه دائما بمساعدتهن على الحصول على وظائف في مؤسسات عمومية من بينها مؤسستا سونلغاز وسوناطراك وبعض الوزارات. وبناء على شكوى أودعتها إحدى الفتيات التي تم النصب عليها، فتحت فرقة البحث والتحري تحقيقا في الشكوى أين تم تتبع المتهم ونصب كمين له، ليتم القبض عليه بالقرب من جامعة بوزريعة. كما إن المتهم تمكن من النصب على 20 فتاة كان يختار جمالهن بعناية فائقة، حيث يقوم بطلب مبالغ مالية بالأورو منهن من أجل توفير منصب عمل لهن، في الوقت الذي كان يربط علاقات عاطفية مع بعضهن ويعدهن بالزواج، وهو ما يجعل ضحاياه يدفعهن له في كل مرة. المتهم خلال مجريات التحقيق معه أنكر كل التهم الموجهة إليه، غير أن مواجهة المحققين له بالشكوى المودعة من طرف إحدى ضحاياه جعلته يكشف عن طريقة نصبه على الفتيات، حيث تم تقديمه، نهاية الأسبوع، أمام وكيل الجمهورية لد محكمة بئرمراد رايس، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في القضية، بعد ارتفاع عدد ضحاياه إلى 20 ضحية كلهن فتيات جامعيات. وبمثوله للمحاكمة انكر التهم المتابع بها، ليلتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات على المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت.