واصل أمس ولليوم الثاني على التوالي الناقلون الخواص العاملون على خط فرجيوة-ميلة إضرابهم عن العمل، متسببين في أزمة حقيقية للمواطنين المنتقلين من وإلى عاصمة الولاية، والذين لجأوا إلى سيارات الفرود المكلفة وسيارات الأجرة لضمان تنقلهم إلى مكان عملهم. ويرجع سبب إضراب الناقلين إلى رغبتهم في احتلال مكان التوقف في محطة فرجيوة الخاص بالحافلات العاملة على خط فرجيوة قسنطينة، مبررين ذلك بأن عاملو خط الأخيرة يجذبون الركاب المتجهين إلى ميلة، كونهم في مدخل المحطة وبالتالي يفوتون عليهم نقل الركاب إلى ميلة وخسارة زبائنهم، على حد قولهم. وتحول الإضراب إلى احتجاج صباح أمس أمام مقر الولاية، حيث طالب المحتجون بلقاء الوالي وتبليغه مطالبهم، وقد تم استقبال ممثلين عنهم من رئيس الديوان الذي وعد بالنظر في مطالبهم بالتنسيق مع الجهات المعنية. ومن جهة أخرى، تسبب هذا الإضراب في أزمة حقيقية للمسافرين بين المدينتين، خاصة من فرجيوة إلى ميلة بعدما رفض بعض أصحاب حافلات خط فرجيوة-قسنطينة نقل المسافرين، مطالبين بحل هذا المشكل الذي يبقى يشوش على مصالح الناس ويعطل تنقلاتهم.