وجد أولياء التلاميذ ببلدية البرية بدائرة واد تليلات، بوهران، أنفسهم مع الدخول المدرسي الجديد لهذا العام مضطرين إلى توقيف أبنائهم، خاصة الفتيات منهم، عن الدراسة بسبب انعدام النقل المدرسي للتنقل إلى مؤسساتهم الدراسية وقطع يوميا مسافات طويلة أزيد من 25 كلم للوصول إلى مقر الدائرة.. وذلك ما بات يكلف أولياءهم مبالغ مالية إضافية تضاف إلى ميزانية البيت، في الوقت الذي تبقى بلدية البرية تعد من البلديات الفقيرة جدا بالولاية ومداخلها تبقي محدودة، وهذا ما يفسر البطالة الخانقة التي يعانيها الأولياء الذين منعوا أبناءهم رغم مستواهم الدراسي الحسن. ندد من جهتهم أولياء التلاميذ، في تصريح ل”الفجر”، بإهمال ولامبالاة مديرية التربية بأبنائهم، نتيجة عدم إنجاز هياكل تربوية لهم في ظل الاكتظاظ المطروح في الطور الابتدائي، خاصة أن بلدية البرية تستقبل العديد من العائلات المقيمة في البنايات الفوضوية، ما يعكس الارتفاع الكبير في عدد التلاميذ الذين أصبحوا يعتمدون في تنقلهم إلى دائرة واد تليلات للدراسة في المتوسط والثانوي على توقيف سيارات الغرباء، ليتسنى لهم الالتحاق بمؤسستهم. وعند وصولهم منهكي القوى، بعدما تكون أشعة الشمس المحرقة قد أصابتهم وأعياهم الانتظار، يقوم مدير المتوسطة والمستشار التربوي بطردهم من المؤسسة.. في الوقت الذي يرفض الأولياء مصاحبة أبنائهم من أجل قطع لهم ورقة الدخول إلى القسم، وهو السيناريو الذي تكرر مرارا في الفصل الأول من الدراسة قبل عطلة الشتاء. يحدث ذلك ومديرية التربية بوهران تبقى غائبة عن القطاع لإنجاز أقسام وملحقات من شأنها امتصاص الكم الهائل من التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات التربوية لدائرة واد تليلات.