كشف رئيس المجلس الشعبي لولاية جيجل، عن جملة من المشاريع التنموية تمت برمجتها خلال الخماسي الجاري، ويتوقع الشروع في إنجازها قريبا. ويتعلق الأمر بالطريق السيار جن جن - العلمة على مسافة 110 كلم، حيث شرع المجمع الإيطالي والشركتان الجزائريتان المكلفتان بالإنجاز في إقامة قاعدة الحياة، إضافة الى مشروع تشييد مسجد بمنطقة الكيلومتر الثالث الواقعة بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل، إذ تصل سعته الى 15 ألف مصل، وسيكلف إنجازه 100 مليار سنتيم على مساحة قدرها 23 ألف متر مربع. ويعد هذا المسجد الأول من نوعه بالولاية بديلا للمسجد المبرمج إقامته بوسط المدينة في الأرضية الواقعة بمحاذاة السوق اليومي، والتي تحولت مند سنوات عدة إلى مفرغة فوضوية للقاذورات والفضلات ومرتعا لمياه الأمطار. حسب مصادر مسؤولة فإن هذه الأرضية ستستغل في إنجاز حديقة عمومية بالنظر لموقعها الممتاز، كما ينتظر أن تتحول الواجهة البحرية الممتدة من فندق كتامة الى منطقة الكيلومتر الثالث الى واجهة سياحية، علاوة على إنجاز واجهة مماثلة في الناحية الغربية للمدينة وبالضبط بشاطئ الصخر الأسود. وحسب ذات المصدر، فإن المنطقة الشرقية للولاية جيجل ستشهد انفراجا وستتخلص من عزلتها ريثما يتم تشييد مشروع طريق سيار بين مدينة الميلية وبلدية ديدوش مراد بقسنطينة على مسافة 75 كلم. المشروع هذا يهدف إلى فك الخناق على الطريق الحالي الرابط بين الولايتين جيجل وقسنطينة ،الذي يعرف حركية واسعة لتنقل الأشخاص والبضائع، وتخفيف العبء عنه سيما في منطقة الحامة التي تعد من أهم النقاط السوداء على مستوى الطريق المذكور، ناهيك عن إنشاء خط سكة حديدية بين الولايتين جيجل وسطيف.. في انتظار تشييد محطة توليد الكهرباء ومصنع الحديد والصلب بمنطقة بلارة، بعد أن وقعت، الأسبوع الماضي، الجزائر وقطر إتفاق شراكة لتشييد مركب للحديد والصلب، ومن المتوقع أن يشغل في مرحلته الأولى 2000 عامل من مختلف التخصصات، ويقدر إنتاجه ب 4.2 مليون طن سنويا. وهذا بعد أن شهدت الولاية ديناميكية إقتصادية واهتماما بالغا في السنوات الأخيرة من حيث بناء المنشآت القاعدية والاقتصادية.