ما يزال سكان دوار سيدي غياث بالمخرج الغربي لمدينة حجوط جنوبي تيبازة، على بعد حوالي 5 كيلومترات نحو سيدي اعمر ومناصر، يعيشون على وقع جريمة قتل وقعت أمسية أول أمس في حدود الخامسة و30 دقيقة، كان بطلها فرد سابق في الدفاع الذاتي عندما أقدم على إطلاق النار بسلاحه من نوع كلاشنيكوف وهو في حالة غضب، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين. واستنادا لمصادرنا فإن رجل الدفاع الذاتي المدعو ”ح” ونظرا لمشاكل بينه وبين جيرانه بدوار سيدي ميغاث بحجوط، وهي القضية المتواجدة في أروقة محكمة حجوط، لم يحتمل وجود سيارة لضيوف جاؤوا من ضواحي الشلف، أمام جيرانه المتخاصم معهم، وبعد مناوشات كلامية وقعت بين الطرفين، سارع إلى منزله لإخراج سلاحه من نوع الكلاشنيكوف يحتفظ به منذ أن كان في الدفاع الذاتي منذ بداية الأزمة الأمنية على مستوى المحور الغابي الرابط مسقط رأسه بدوار سيدي ميغاث إلى غاية بوجبرون بإقليم بلدية مراد، حيث قام بإطلاق النار على الأشخاص الذين كانوا أمام منزله، ما أسفر عن قتل أحدهم على الفور متأثرا بطلقة نارية، بينما لقي الثاني حتفه وهو في طريقه إلى مستشفى حجوط، في حين أن الثالث المصاب بجروج بليغة يتواجد في مصلحة الإنعاش. وقام عناصر الدرك بعد أن قام الجاني بإطلاق النار على المارة عشوائيا وتهديد كل من يقترب من الموقع، بتطويق ومحاصرة المكان بطريقة محكمة، لتفادي أي خسائر بشرية محتملة، وباشرت بعدها مفاوضات مع الجاني الذي لجأ إلى أعلى منزله ورفض الاستسلام، مهددا بقتل كل من يقترب منه. وقبيل لجوء الجاني الذي يكون قد أصيب بحالة جنونية إلى سطح منزله، أقدم على إضرام النار في أربع سيارات. وسيتم تقديم الجاني الذي يبلغ من العمر 59 سنة وهو أب لثلاثة أطفال في الأيام القليلة المقبلة أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا لمواجهة تهم تتعلق أساسا ب”القتل العمدي”.