كشف المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية جلول عاشور، عن توقيف نشاط المحطة الخاصة بالمحروقات التي شهدت تسربا للنفط مؤخرا، وذلك إلى غاية الانتهاء من الخبرات التي ستحدد أسباب الحادث، دون الإشارة إلى المدة التي من المقرر أن تتواصل فيها التحقيقات والتي تفرض تعطل المحطة عن العمل. وأوضح نفس المسؤول بالمقابل أن ”تزويد السفن بالنفط لم يتوقف نهائيا”، مؤكدا أن هذه الخدمة ستكون ”مضمونة بصفة مؤقتة انطلاقا من خط بحري”، حيث توجد في الميناء عوامة للشحن موجهة غالبا لتزويد السفن التي تفوق طاقتها 150 ألف طن من الوقود. وذكر جلول عاشور أنه بتاريخ 29 ديسمبر الماضي وقع تسرب لكميات من النفط على سطح البحر، وذلك على مستوى أنبوب الربط بين منشآت الميناء والسفينة، مضيفا أنه بعد اكتشاف الأمر عند نهاية تزويد سفينة مالطية ”ابن باطوطة” بالنفط، تم اللجوء إلى توقيف العملية مع تطهير المنطقة من النفط المتسرب. وعن ملاباسات الحادث، قال المتحدث أن السبب ”لا يعود بتاتا إلى الهياكل ولا إلى المنشآت ولا إلى صيانتها، بل ربما إلى توسيع أنبوب الربط بين منشآت الميناء والسفينة”، في وقت أشار إلى أن خبراء من مخبر الدراسات البحرية وشركة سوناطراك يعملون من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للحادث وأن ”رفع الحظر على نشاط المحطة سيكون عند انتهاء التحقيق الذي من المقرر أن لا يتجاوز بضعة أيام”. يذكر أن هذه المحطة المتواجدة بأقصى الجهة الغربية لمدينة بجاية معنية بمشروع واسع للتحويل تشارف أشغاله على نهايتها.