فجرت أمس الصحافة التركية فضيحة مدوية عن نجل رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان الذي التقى ياسين القاضي رجل الأعمال السعودي المدرج اسمه على قوائم الإرهاب الدولي والذي دخل تركيا عدة مرات بعد أن كان ممنوعا، فيما تتواصل تداعيات فضيحة الفساد المالي التي تورط فيها أعضاء من حكومة أردوغان مع استقالة نائب جديد في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم ليرتفع بذلك عدد النواب الذين انسحبوا من الحزب منذ أسبوعين إلى خمسة. وكشفت التحقيقات الأمنية ضد الفساد الأعمال القذرة لحكومة حزب العدالة والتنمية، حيث ضبطت ملايين الدولارات داخل علب الأحذية وآلات عد النقود في منازل أبناء الوزراء ما أدى إلى فقدان الثقة به وبحكومته حيث تبين أن ملايين الدولارات كانت تستخدم في تمويل الحرب في سوريا بشكل سري. وفي هذا الصدد قالت صحيفة سوزجو التركية ”إن أردوغان فقد فريقه على خلفية هذه الفضيحة المليئة بالفساد، ما جعله يتخبط في مأزق جراء تورط أربعة وزراء في حكومته إضافة إلى نجله بلال أردوغان بالفساد واضطراره للتضحية بأربعة وزراء متورطين بالفساد إضافة إلى استقالة 7 نواب من الحزب”. وقد اتهم رئيس الوزراء التركي الولاياتالمتحدة، بالوقوف وراء مؤامرة دولية تسعى فيها الأخيرة إلى تدمير بلاده والنيل من سمعة حزبه على حد قوله. في جانب متصل أكدت صحيفة ”يورت” التركية ما تداولته وسائل إعلام تركية مؤخرا حول العلاقة بين الماضي التجاري للإرهابي ياسين القاضي ممول تنظيم القاعدة وبين حكومة اردوغان موضحة إن الإرهابي القاضي الذي أدرج في قائمة الإرهاب الدولي سنوات طويلة والمتورط في فضائح الفساد لم يستطع إخفاء علاقاته التجارية في تركيا مع اردوغان. وبينت أن ملف التحقيق مع الإرهابي القاضي يتضمن أسماء الشركات التي أسست بشراكة بلال اردوغان نجل اردوغان والقاضي إضافة إلى صور تثبت استخدامه سيارة رسمية تابعة للرئاسة مشيرة إلى أن الصور تشير بوضوح إلى دخول الإرهابي الأنف الذكر إلى تركيا مرات عديدة على الرغم من فرض الحظر على دخوله ودون العبور عبر الجمارك. يشار إلى أن وزارة الخزينة الأمريكية أدرجت ياسين القاضي في قائمة المنظمات الموصوفة بالإرهاب في عام 2001 بسبب تمويله لتنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيمات إرهابية مختلفة عن طريق الجمعيات الخيرية والشركات الوهمية. فهو عضو في جماعة الإخوان مسلم، مقرب من أسامة بن لادن فقد اعترف بمسؤوليته عن تمويل الفيلق العربي في البوسنة والهرسك ( 1991-1995 ).