عبر وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ عن امتعاضهما وغضبهما الشديد من سير أشغال بناء ملعبي براقي والدويرة الجديدين، وذلك بسبب المشكل المرتبط بزيادة التكاليف، واحتمال تأخر موعد الاستلام بسبب العراقيل الادارية، وشددا على ضرورة التزام الشركة الصينية بالآجال المحددة لإنهاء الملعبين، وتفادي تأخير محتمل. اعتبر الوزير تهمي أمس، على هامش زيارة تفقدية قادته إلى ملعبي براقي والدويرة، فضلا عن العديد من المنشآت الرياضية الأخرى بالعاصمة، أن السلطات ترفض أي تأخر جديد في إنهاء مشروعي الملعبين الجديدين، حيث تم الاتفاق مع الشركة الصينية التي تتولى المشروعين، على ضمان تسليم الملعبين قبل نهاية سنة 2015. وكشف الوزير تهمي عن مخاوفه من أي تأخير جديد للمشروع، خاصة وأن نسبة الأشغال لم تتجاوز 45 بالمائة، وتعرف وتيرة بطيئة، وهو الإشكال الذي سبب صداعا في رأس الوزير، والذي أكد أن هيئته لن تتساهل هاته المرة، وترفض أي تأخر جديد. وحسب الشركة الصينية ”CRCEG” فإنه قد تم تحديد تاريخ 31 ديسمبر من سنة 2015 كأجل نهائي من أجل تسلم ملعب براقي، معتبرة أنه لا توجد عراقيل تقنية تعيق المشروع، غير أن العائق الوحيد هو التمويل، حيث يتسبب تأخر تسريح الأموال من طرف وزارة المالية في تأخير بناء الملعب، وهو ما قد يؤدي إلى تأخر جديد في تاريخ نهاية البناء. كما كشف مسؤولو الشركة المنجزة على أنهم في انتظار الإفراج عن الغلاف المالي الإضافي للمشروع، حيث تم طلب 8 ملايير لملعب براقي، و5 ملايير دينار لملعب الدويرة، ومن المرتقب أن تنهي وزارة الشباب والرياضة مشكل الغلاف المالي الجديد اليوم، مثلما أكده مسؤول الاستثمار والمنشآت الرياضية بالوزارة. من جانبه طالب والي العاصمة، عبد القادر زوخ إجبارية تسليم المشروع في الأجل المتفق عليه، وصرح قائلا ”لن نقبل أي تأخر جديد في المشروع، على الشركة المنجزة احترام الاتفاق”، كما طالب الوالي بضرورة توفير مساحة إضافية على محيط الملعب، تحسبا لأي مشاريع أو توسعة قد يشهدها الملعب. ورغم أن أشغال بناء الملعبين انطلقت في 2008، إلا أن الآجال المحددة للبناء لم تحترم، وعرفت تأخيرات كثيرة، حيث تسبب تواجد أنابيب الغاز بمحاداة ملعب براقي في توقف الأشغال لفترة طويلة، في حين كان المشكل القانوني لملكية أرضية ملعب الدويرة سببا في ايقاف العمل هناك، قبل أن تعود مجددا. محطة نقل برية ومراكز تجارية تابعة للملعبين وحسب القائمين عن المشروع، فإن ملعبي براقي والدويرة سيعرفان إنجاز العديد من المنشآت التابعة لهما، أهمها تشييد محطات للنقل البري، وبناء مراكز تجارية من الطراز العالي، فضلا عن مرافق التسلية الأخرى التابعة للملعبين. كما سيتم بناء قاعات رياضية عالمية، ومسابح أولمبية، فضلا عن روضة لألعاب القوى بجوار الملعبين، غير أن الآجال المحددة بخصوص نهاية ديسمبر 2015 متعلقة فقط ببناء الملعب، دون المرافق الأخرى. تهمي يدشن ملاعب جوارية وقاعة رياضية بالشراقة ودشن الوزير تهمي العديد من المنشآت الرياضية أمس، خلال زيارة عمل بالعاصمة، حيث تم تدشين ملاعب جوارية بكل من أحياء مختار زرهوني، برج البحري، عين طاية، كما تم إنهاء أشغال تهيئة المركز التكويني الخاص بفريق أولمبي العناصر، فضلا عن إعطاء إشارة انطلاق أشغال بناء قاعة رياضية ومسبح أولمبي بالخروبة. وقام الوزير أيضا بتدشين القاعة الرياضية الجديدة للشراقة، وهي التي ستحتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا المنتظرة منتصف الشهر الجاري، حيث تعد القاعة تحفة ومكسب للرياضة الجزائرية، وزار الوزير مشروع المركز التحضيري بالسويدانية.