كشفت وزارة الطاقة الأمريكية، أن الجزائر استفادت من 68 مليار دولار كريع نفطي خلال سنة 2012، حيث احتلت المرتبة الخامسة في منظمة “الأوبك” التي حصدت بدورها نحو 982 مليار دولار خلال نفس الفترة. وتناولت مذكرة صدرت مؤخرا عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (الجهة المسؤولة عن الأبحاث في وزارة الطاقة الأمريكية)، أن ريع الدول الأعضاء لمنظمة “أوبك” بلغ نحو 982 مليار دولار في عام 2012 بالقيمة الاسمية ونحو 835 مليار دولار بالقيمة الحقيقية في نفس العام، وتعتبر السعودية الدولة العربية التي حصلت على أعلى ريع بلغ نحو 311 مليار دولار، ثم دولة الإمارات بنحو 100 مليار دولار، وتبعتها الكويت بنحو 88 مليار دولار، وحصل العراق على 83 مليار دولار، والجزائر نحو 68 مليار دولار، ثم قطر 55 مليار دولار، أو ما مجموعة 705 مليارات دولار. وفي هذا الإطار توقعت منظمة “الأوبك” في تقريرها السنوي حول الاتجاهات العالمية للنفط أن يزداد الطلب على نفطها في المستقبل القريب وحتى في المستقبل البعيد أي آفاق عام 2035، وبالذات تتوقع المنظمة أن تستقر القيمة الاسمية لسلتها “أوبك” على معدلها الحالي، وهو نحو 110 دولار للبرميل حتى عام 2020، ثم تتغير القيمة الاسمية إلى 160 دولارا والقيمة الحقيقية إلى 100 دولار للبرميل بحلول عام 2035. مرجعة سبب الافتراض السعري إلى الكلفة المتزايدة للاستثمار في حقول النفط الجديدة (بالذات في المياه العميقة للبحار والمحيطات)، التي على ضوئها تضاعفت كلفة الإنتاج خلال الفترة 2008/2004. كما تتوقع المنظمة أن يزداد الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة 2035/2010، مشيرة إلى ارتفاع الطلب على النفط نحو 900 ألف برميل يوميا حتى عام 2018، ليبلغ الطلب العالمي على النفط نحو 94.4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2018، مقارنة بنحو 89 مليون برميل يوميا في الوقت الحاضر. ويعود الجزء الكبير من هذه الزيادة إلى النمو الاقتصادي في الدول النامية، بخاصة الصين والهند، حيث الزيادة المتوقعة في عدد السكان والتي يصاحبها نمو اقتصادي عالٍ، مما يزيد من القدرة الشرائية واستعمال المواد الاستهلاكية الكهربائية وقيادة السيارات بصورة أوسع مما هي عليه الآن. وعليه تتوقع أوبك أن يرتفع معدل الطلب على النفط في دول العالم الثالث عنه في الدول الصناعية الغربية في منتصف عام 2014، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الصناعة النفطية، حيث كان استهلاك الدول الغربية الصناعية أعلى دائما عن ذلك للعالم الثالث. كما يتوقع أن يؤدى النمو الاقتصادي في الدول الإفريقية أن تحتل هذه الدول المجموعة الثانية بعد الدول الآسيوية في مرتبة الاستهلاك الأعلى. في مقابل ذلك أشار مسح أجرته وكالة “رويترز” إلى تراجع إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” خلال شهر ديسمبر المنصرم حيث بلغ أدنى مستوياته منذ شهر ماي 2011، وأرجع المختصون في الشأن الاقتصادي سبب ذلك إلى الاضطرابات والاحتجاجات في ليبيا واستقرار الصادرات العراقية وخفض الإمدادات السعودية، في حين توقعت أوبك في تقريرها السنوي أن يزداد الطلب على منتوجاتها خلال السنوات القليلة المقبلة، وبلغ إنتاج المنظمة من النفط في ديسمبر 29.53 مليون برميل يوميا في المتوسط في مقابل كان يبلغ 29.64 مليون برميل يوميا في نوفمبر.