تحدد تسليم أول مشروع تصدر أجندة عمل وزارة الموارد المائية والمدرج ضمن المخطط الخماسي الذي يشارف على نهايته، فيما يخص مشروع إنجاز سد ”كدية أسردون” بولاية البويرة الذي يعد الثاني من نوعه بعد سد ”بني هارون” ضمن شبكة السدود الجزائرية، بعد يوم غد رسميا، حيث من المنتظر أن يكون من بين أهم المشاريع الذي سيقف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة العمل والتفقد التي ستقوده إلى الولاية السالفة الذكر هذا الأربعاء. وحسب ما علمت به ”الفجر”، فسيستفيد أزيد من مليون شخص خلال اليومين القادمين بنظام جديد لتزويد بالمياه الشروب بالنسبة لعدد كبير من بلديات ولاية المدية، المسيلة، وتيزي وزو، انطلاقا من سد البويرة الذي سيدخل حيز الخدمة بصفة رسمية نهاية الأسبوع الجاري بعد ما تم استكمال جل روتوشات الأشغال التي ساهمت بشكل غير مباشر في تحديد أكثر من مرة تاريخ التسليم، بداية من أكتوبر المنصرم ليتقرر دخول الخدمة منتصف نوفمبر من 2013 إلى غاية جانفي الحالي بقرار من المسؤول الأول عن القطاع وزير الموارد المائية حسين نسيب الذي شدد في تعليمة وزارية على ضرورة تزويد المشروع بأحدث التقنيات والتجهيزات في مقدمتها نظام ”التنبا بالفيضانات ”4 ساعات قبل حدوثها وفقا لخريطة العمل التقنية التي ستستفيد بها كل ولايات الوطن بداية من السنة الجارية، إضافة إلى أهم المقاييس المعمول بها على المستوى الدولي فيما يتعلق بالمعيار ”المضاد للزلازل” المدرج ضمن أهم الإجراءات المسطرة والملزمة بالجزائر منذ أكثر من 10 سنوات بالنظر للطابع الجيولوجي التي تكتسي به المنطقة. واستنادا للبطاقة التقنية للمشروع الذي خصت له ميزانية عمل قاربت 80 مليار سنتيم والتي تحوز ”الفجر” على نسخة منها، فقد تسلمت الوزارة الوصية جل أشطر المشروع منتصف السداسي الأخير من العام الماضي بعد أن وزعت على ثلاث مراحل لتموين المناطق الداخلية في إطار سياسة العمل التي تم إدراجها ضمن نظام ”التحويلات الكبرى للمياه”، والتي باشرت مديريات الموارد العمل به منذ جويلية 2013، قصد تغطية العجز الحاصل والمسجل في أغلب المناطق الداخلية، خاصة فيما يتعلق ببرنامج التموين بالمياه الصالحة للشرب، ما سيساهم كمرحلة أولية في تزويد كل من ولاية تيزو وزو، المدية، والمسيلة، إضافة إلى عدد من بلديات البويرة بسعة تصل إلى 640 مليون متر مكعب سنويا خصص منها ما يقارب 30 مليار لإنجاز شطر ”بويرة - تيزي وزو ” الذي سيعمل على تزويد 3 بلديات و15 منطقة حضارية بسعة 21 مليون ملم مكعب سنويا، فيما استفاد شطر ”البويرة - المسيلة” من ميزانية عمل بلغت حدود 21 مليار سنتيم لتموين بلديتين و3 مناطق حضارية لتستفيد، 6 بلديات و6 مناطق حضارية المدرجة ضمن شطر ”البويرة - المدية” من نفس النظام بقدرة استيعاب تصل إلى 49 مليون ملم سنويا أي مقابل 120 إلى 170 لتر من الماء يوميا بالنسبة للشخص الواحد من جهة، وفيما وفيما يخص سقي الأراضي الفلاحية فإن ذات النظام يهدف إلى سقي ما يقارب 19 ألف هكتار موزعة على نفس الولايات الأربعة حيث من جهة أخرى.