استجاب أمس أساتذة التعليم الثانوي والتقني بولاية المسيلة لنداء الإضراب المتجدد الذي دعت له نقابة المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع في اجتماعه المنعقد بتاريخ 7 /1 /2013 بمقر النقابة على خلفية تأخر صب المخلفات المالية العالقة على مستوى الخزينة. واستجابت 80 بالمائة من ثانويات الولاية لنداء الإضراب، واضطر عشرات التلاميذ إلى العودة إلى بيوتهم منذ الساعات الأولى للصباح، وهو ما أكده مصدر نقابي والذي أشار إلى أن الإضراب سيتواصل إلى غاية حل المشاكل العالقة. وفي سياق منفصل، دخل أمس معلمو الطور الابتدائي في إضراب عن العمل استجابة لنداء المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” الذي أصدر بيانا - تحصلت ”الفجر” على نسخة منه - أعلن فيه عن الدخول في إضراب ابتداء من تاريخ 15 جانفي على خلفية خرق الاتفاق المبرم بين التنظيم ذاته والأطراف المعنية ممثلة في الخزينة، والبريد، ومديرية التربية في 11/ 12/ 2013، والذي تعهدت فيه بالتزامها بضخ الراتب الشهري قبل يوم 13 من كل شهر. وأشار البيان إلى أن الأطراف المعنية ”لم تلتزم بالاتفاق المبرم”، ما جعل التنظيم النقابي المذكور يعلن عن الدخول في إضراب مفتوح، داعيا إلى ضرورة صب الراتب الشهري في وقته المحدد ومعاقبة المتسببين في عرقلة تنفيذ الاتفاق. ولقي النداء استجابة متباينة عبر إقليم الولاية، حيث فاقت نسبة الإضراب 65 بالمائة حسب مصدر نقابي، وقد خلف الإضراب موجة من الغضب في صفوف الأولياء، حيث خرج صباح أمس عشرات الأولياء ببلدية بلعايبة شرق عاصمة الولاية إلى الشارع، وأقدموا على غلق الطريق الوطني 28 بالحجارة والمتاريس، احتجاجا - كما قالوا - على ضياع مستقبل أبنائهم. وحسب ما أكده مصدر على صلة بالملف، فقد دعا المحتجون من الأولياء إلى ضرورة إنهاء ما وصفوه ب”المهزلة التي تنخر القطاع”.