لم تعد مهمة حقن البوتوكس، إزالة علامات التقدم في السن وترطيب البشرة فقط، بل أصبحت وسيلة من وسائل التخلص من بعض مشاكل العيون، حيث تستخدم مؤخرا الكثير من العيادات وصالونات التجميل هذه المادة كبديل لبعض جراحات الحول لدى الأطفال والشباب بطريقة سريعة، لكنها قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. انتشرت، مؤخرا، عمليات استعمال حقن ”البوتوكس” في بعض العيادات الخاصة وصالونات التجميل، ليس للتخفيف من قوة التقلصات العضلية التي تسبب التجاعيد، بل لأغراض أخرى كمعالجة الحول لدى الأطفال والشبان ممن يعانون من هذا المشكل الذي يتسبب في الكثير من الحرج إلى درجة الإصابة بعقدة نفسية. وفي هذا الإطار ارتأت ”الفجر” أن تسلط الضوء على هذا الموضوع والوقوف على مدى إقبال الزبائن. من البشرة النضرة.. إلى التخلص من الحول من المعروف على ”البوتوكس” أنه دواء يحتوي مجموعة من البروتينات التي تقوم بالتخفيف من تقلصات العضلات، وذلك لإزالة تجاعيد الوجه مع إعطاء نضارة وحيوية للبشرة التي تعاني من الجفاف أو الترهلات. غير أن الجديد في الأمر أن مثل هذه العمليات أصبحت تستخدم لمعالجة بعض المشاكل الصحية كالحول، حيث تستخدم مؤخرا حقن “البوتوكس” على عضلة الجبهة المسؤولة عن التجاعيد الأفقية وكذا على مستوى رأس الحاجبين للتخلص من مشكل الحول، أو”فتلة الزين” كما يقال بالعامية. ”البوتوكس” عوض العمليات الجراحية؟ الحول، حسب تعريفه العلمي، هو انحراف في اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما إلى الداخل أو الخارج أو للأعلى أوللأسفل مقارنة بالعين الأخرى، وهي تشوهات قد يصاب بها الجنين قبل الولادة أو لنتيجة بعض الحوادث. وفي هذا الشأن أفاد الدكتور عبد الحكيم بورنان، طبيب عام، أن ”عمليات “البوتوكس” انتشرت مؤخرا بكثرة في مجتمعنا للتخلص من بعض المشاكل بغرض جمالي بعدما كانت تستعمل في بعض الدول”، مشيرا أن بعض العيادات وصالونات التجميل تستعمل هذا الدواء لمعالجة مشاكل أخرى قد تكلف عمليات جراحية باهضة لها نتائج غير مضمونة، حسب ظن البعض. وفي السياق ذاته، أضاف بورنان أن مثل هذه العمليات قد تشكل خطرا على صحة الأطفال، خاصة الذين يعانون حساسية مفرطة أو بعض المشاكل الأخرى التي لها صلة بالدماغ، حيث أدخلت هذه التقنية حديثا إلى قائمة العلاجات المتوفرة كاستخدام النظارات الطبية، تغطية العين السليمة، أوالتدخل الجراحي كآخر محطة يلجأ إليها الطبيب المعالج.. وأشار بعض المختصين في التجميل إلى أن هذه العمليات تحتاج إلى فحوص وتحاليل طبية مسبقة لتحديد الحالة الصحية فيما كان من الممكن القيام بالعملية أم لا، أين يستخدم التخدير الموضعي أوالعام حسب الحاجة، بالإضافة إلى عدم وجود أي إفرازات والتهابات في العين، وذلك لتجنب أي مضاعفات بعد عملية الحقن، بالإضافة إلى كونها أسرع الإجراءات وأسرعها، ناهيك عن الأعراض الثانوية.