أكد، أمس، المدير الولائي للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب لسكيكدة، أن النشاط الفلاحي احتل خلال السنة الماضية ألفين وثلاثة عشر صدارة العمليات التي صادقت عليها الوكالة، وتم تمويلها من البنوك وانطلقت نحو التجسيد الميدان. ذكر المدير أن الشباب الراغب في الاستثمار بدأ يدرك أهمية النشاط الزراعي في مداخيل المؤسسات المصغرة التي يقيمها بدعم من الوكالة وبمساهمة فعال للبنوك. وشدد في هذا الخصوص على أن كل البنوك تقوم بتمويل المشاريع التي تقدم لها في ظروف مرضية ودون تباطؤ أو تأخير، وهو ما كان له الانعكاس الإيجابي جدا علي الشباب البطال الذي تحول عدد لا بأس به، منهم بطال عديم الدخل وفقير ودون موارد مالية الي ملياردير، وأن عدد هؤلاء في تزايد ملحوظ - حسبه - نتيجة جهدهم وعملهم الميداني والدعم الذي قدمته لهم الدولة بوضع كل إمكانياتها المالية والمادية والبشرية تحت تصرفهم. وشدد مسؤول الوكالة بالولاية على أن الجزائر من البلدان القليلة التي مكنت شيابها من الاستثمار بإمكانياتها وتضع باستمرار كل ما تملكه من اموال في خدمتهم، وهذا يحدث نادرا في دول العالم. وقال بخصوص أنظمة مرافقة الشباب المستثمر إن المرافقة تتم مند المراحل الاولي لإنشاء المؤسسة المصغرة إلى غاية دخول المشروع حيز التطبيق، غير أن المرافقة تعترضها بوكالة سكيكدة بعض الصعوبات المرتبطة بضيق المقر الذي تشغله في حي عشرين اوت، وكذلك إلي نقص الاطارات المالية والتقنية المتخصصة والقادرة على منح الاضافة للمستثمرين الشباب. وتمكنت الوكالة، حسب بيان لمديرها، من إنشاء اربعمائة وأربعة مؤسسة مصغرة في مجال الفلاحة السنة الماضية ومائة وسبعين في الخدمات وثلاثة وسبعين في الحرف وسبعة عشر في نقل البضائع، وبلغ عدد المؤسسات المستحدثة العام الماضي سبعمائة وخمس مؤسسات. وتم بالاتفاق مع جامعة سكيكدة إنشاء دار للمقاولة بالجامعة لزرع فكرة وروح وأسس الثقافة المقاولاتية لدى المستثمرين. وعبر المستثمرون الشباب الدين استحدثوا مؤسسات مصغرة عن استياءهم من قرار الحكومة حرمانهم من امتلاك وسائل نقل خاصة بهم، إذ يعتبرون وسيلة النقل عاملا أساسيا في نجاح مؤسستهم، ويطالبون بالعدول عن هدا القرار الغير مناسب والمضر بسير المشروع