أكد أمس المدير الولائي للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب لسكيكدة أن النشاط الفلاحي احتل خلال سنة 2013 صدارة العمليات التي صادقت عليها الوكالة وتم تمويلها من البنوك وانطلقت نحو التجسيد الميداني. وذكر المدير أن الشباب الراغب في الاستثمار بدأ يدرك أهمية النشاط الزراعي ومساهمته في مداخيل المؤسسات المصغرة التي يقيمها بدعم من الوكالة وبمساهمة فعال للبنوك. وشدد في هذا الخصوص علي أن كل البنوك تقوم بتمويل المشاريع التي تقدم لها في ظروف مرضية ودون تباطؤ أو تأخير وهو ما كان له انعكاس إيجابي جدا على الشباب البطال الذين تحول عدد لا بأس به منهم من بطال عديم الدخل وفقير ودون موارد مالية الي ملياردير وأن عدد هولاء في تزايد ملحوظ حسبه نتيجة جهدهم وعملهم الميداني والدعم الذي قدمته لهم الدولة بوضع كل إمكانياتها المالية والمادية والبشرية تحت تصرفهم. وشدد مسؤول الوكالة على أن الجزائر من البلدان القلائل التي مكنت شبابها من الاستثمار بإمكانياتها وتضع باستمرار كل ما تملكه من أموال في خدمتهم وهذا يحدث نادرا في دول العالم. وقال بخصوص أنظمة مرافقة الشباب المستثمر إن المرافقة تتم منذ المراحل الأولي لإنشاء المؤسسة المصغرة الى غاية دخول المشروع حيز التطبيق، غير أن المرافقة تعترضها على مستوى وكالة سكيكدة بعض الصعوبات المرتبطة بضيق المقر الذي تشغله في حي 20 أوت 1955 وكذلك إلى نقص الإطارات المالية والتقنية المتخصصة والقادرة علي منح الإضافة للمستثمرين الشباب. وتمكنت الوكالة حسب بيان لمديرها من إنشاء 400 مؤسسة مصغرة في مجال الفلاحة السنة الماضية و170 في الخدمات و73 في الحرف و17 في نقل البضائع. وبلغ عدد المؤسسات المستحدثة العام الماضي 705 مؤسسات وتم بالاتفاق مع جامعة سكيكدة إنشاء دار للمقاولة بالجامعة لزرع فكرة وروح وأسس الثقافة المقاولاتية لدى المستثمرين.