دعت جمعية البنوك و المؤسسات المالية الى تمديد مرافقة المؤسسات المصغرة من ثلاث الى خمس سنوات و توسيع هذه المرافقة لتشمل جوانب عدة حسبما علم اليوم الاثنين لدى هذه الهيئة. في هذا الخصوص صرح المندوب العام للجمعية عبد الرحمان بن خالفة أن "جمعية البنوك و المؤسسات المالية اقترحت تمديد المرافقة التي تخصها الوكالات الوطنية لتشغيل الشباب المقاولين في اطار انشاء المؤسسات الصغيرة و التي تقدر حاليا بثلاث سنوات الى خمس سنوات قصد ضمان استمراريتها". و بالفعل فان الجمعية ترى أن مرافقة هؤلاء المستثمرين الجدد يجب أن تتواصل طيلة مرحلة تشغيل المؤسسة المصغرة أمام سوق تنافسية. و اضافة الى تمديد المرافقة اقترحت جمعية البنوك و المؤسسات المالية توسيعها لتشمل الجانب التسييري و التجاري للمؤسسة المصغرة. من جهة أخرى أوضح بن خالفة أن الأمر يتعلق بوضع "مرافقة فعالة خاصة بمجال التسيير و التجارة" فضلا عن "المتابعة الادارية" بهدف توفير الشروط التي تمكن المؤسسة من "الاستمرار و المنافسة". كما يجب أن تشمل المرافقة أيضا "تعدد المنافذ و التصديق على منتوجات المؤسسات الصغيرة و كذا شبكة التسويق". و تتوفر الوكالتان الوطنيتان لدعم تشغيل الشباب و تسيير القروض المصغرة و كذا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة على مرافقة خاصة بالمقاول الشاب خلال انجاز مشروع النشاط و شروع المؤسسة المصغرة في العمل. و تأتي هذه المرافقة خلال تركيبة مشاريع المقاولين الشباب و تمريرها أمام لجنة الانتقاء و الموافقة عليها و تمويلها و كذا خلال مرحلة انطلاقة المشاريع. كما يستفيد المقاول أيضا من متابعة من طرف مستشار منشط طيلة السنوات الثلاثة الاولى من استغلال هذا النشاط. و قال بن خالفة أنه يجب على الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة أن تضع من حولها "مشتلة لمكاتب الاستشارات" عبر التراب الوطني لمرافقة المقاولين الشباب في استغلال مشاريع نشاطهم. و في تقييمه للشق المالي أكد أن حوالي 150000 مشروع نشاط تم انجازه في إطار ترتيبي التشغيل (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب/الصندوق الوطني للتأمين على البطالة) خلال السداسي الأول 2010 استفادوا من قروض بنكية كما تم بموجبها إحداث اكثر من 900000 منصب شغل. و أوضح المندوب العام للجمعية أن "ثلثي" تمويل هذه المشاريع يتكفل بها البنك معتبرا في هذا الصدد أن "الأخطار تعد عبئا كبيرا على شريك مقارنة بالآخرين". و أضاف أن قيمة القرض الذي يمنحه بنكا لمقاول شاب يمثل "70 بالمئة من المبلغ الإجمالي لمشروع النشاط و هذا في إطار التمويل الثلاثي (الوكالة-البنك-الدعم الشخصي". و قال "في حالة إعادة النظر في تمويل المشروع ينبغي الأخذ بعين الإعتبار التوازن في تقاسم الأخطار بين صاحب المشروع (التمويل الذاتي) و تمويل الدولة (وكالات التشغيل) و البنوك". كما شدد بن خالفة على ضرورة وضع نظام مراقبة كل ستة أشهر لتحصيل الديون لكل فرع و قطاع نشاط تسهر عليه البنوك و الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة.