أقدم صبيحة أمس، طلبة جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس، على غلق الطريق العمومي المحاذي للجامعة، على هامش الإضراب المفتوح الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي الذي شنه زملائهم المطالبين بشهادة أكاديمية عوض مهنية، مانعين بذلك الموظفين والطلبة بما في ذلك الصحافة من الدخول إلى الحرم الجامعي، وهو ما استنفر مصالح الأمن التي كانت حاضرة بكثافة بالزي الرسمي والمدني تجنبا لوقوع مصادمات بين صفوف الطلبة. وحسب الطلبة في حديثهم مع ”الفجر” الذين وصفوا أنفسهم بالطلبة ”الأحرار”، فإن الدخول إلى جامعة بومرداس ممنوع على الجميع وذلك للضغط - حسبهم - على الوصاية للمطالبة بالمحافظة على صيغة شهادة التخرج الأكاديمي بدل المهني. وقال الطلبة المحتجون الذين تبنوا هذا الاحتجاج من قسم السنة الثالثة نظام ”أل.أم.دي” والسنة الأولى ماستر تخصص ميكانيك ورشات وميكانيك الوحدات البترولية، والبيوكيماء، إن ”هذه الحركة الاحتجاجية المتواصلة بمثابة محاولة للضغط على إدارة الجامعة لبلوغ المبتغى في أقرب الآجال، ومهما كانت العواقب البيداغوجية”، مشددين بذلك على ضرورة الحفاظ على صيغة الشهادة الأكاديمية التي تسلم للطلبة المتخرجين عوض شهادة مهنية. وفي السياق ذاته، تجمهر الطلبة الذين منعوا من الدخول أمام مداخل الجامعة، وهو ما شل حركة المرور بعدما أغلقوا الطريق العمومي المحاذي للجامعة، معبرين عن استيائهم من هذه التصرفات التي وصفوها ب”الانفرادية” التي لا تخدم مصلحة الطالب، والتي ”تؤثر سلبا على مسارهم الدراسي خصوصا وأنهم على أبواب الامتحانات ”على حد قولهم، مستدلين في ذلك بإضرابات الموسم الجامعي المنصرم ، حينما أجلت الامتحانات الاستدراكية إلى الموسم الجاري تحت تأثير الإضرابات. ويذكر، أن هذا الاحتجاج خلق حالة استنفار أمني، خصوصا وأن الجامعة محاذية لمقر ديوان الوالي، إضافة إلى محاولة تجنب وقوع صدامات بين الطلبة المعارضين والمؤيدين لهذا الإضراب.