نفى أمس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في ندوة صحفية نشّطها مع نظيره المالي زهابي ولد سيدي محمد وجود أي قوات أجنبية فوق الأراضي الجزائرية، موضحا أن الحكومة تدعم الحوار بين مختلف مكونات المجتمع المالي والماليين. وقال لعمامرة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية المالي زهابي ولد سيدي محمد أن الرئيس أبوبكر إبراهيم كيتا الذي أنهى زيارة استمرت ليومين أنها ”زيارة بمقاييس سياسية وأمنية تندرج في إطار تدعيم علاقات الصداقة والعمل بين الضفتين” مشيرا إلى ديموقراطية اختيار كيتا رئيسا للبلاد الذي جاء على أساس برنامج انتخابي لتحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت السلام على التراب المالي وخصوصا بأراضي الشمال. ويتفق لعمامرة مع زهابي في طبيعة زيارة وفد من الحركات الآزوادية الجزائر قبل أيام بكونها تدخل في إطار تهيئة أرضية توافقية لتحقيق المصالحة بين جميع أطياف المجتمع المالي مؤكدا أنه لا توجد أجندة أو مفاوضات بمعنى الكلمة معتبرا أن الحوار كان جد ايجابيا وعلى اعتبار أن الحكومة ترعى جانبا من الحوار بين الحركات الآزوادية فإنه تكملة لاتفاقية واغادوغو جويلية الماضي التي مهدت لتنظيم انتخابات في مالي ولكنها لم تفشل حسبما أشيع. وفي رده حول اتهام الجزائر بتسويق موقف يشوبه الضبابية حول ما يجري في باماكو منذ بدء الأزمة في البلاد تجنب لعمامرة انتقاد الصحافة المالية في نقلها لبعض الحقائق في هذا الخصوص وما يهم الجزائر وفق تعبير رئيس الدبلوماسية الجزائرية إعادة الاستقرار لمصلحة منطقة الساحل الإفريقي. ومن جهة أخرى أكد لعمامرة أن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالي أحياء يرزقون معبرا عن أمله في إطلاق سراحهم في القريب العاجل كما أشار إلى كون تحرير القنصل ومعاوينه المختطفين في أفريل 2012 من مقر القنصلية الجزائرية بڤاو ”حدث أساسي ويحظى بأولوية لدى السلطات الجزائرية” فيما كشف عن تواصل التشاور مع عدد من الأشقاء داخل وخارج مالي لتحريرهم. وفي سياق آخر فنّد وزير الشؤون الخارجية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود قوة أجنبية على التراب الجزائري أو الحدود الشرقية مع تونس. وبهذا الخصوص وحول تحليق طائرات بدون طيار على الحدود الجزائريةالتونسية أوضح لعمامرة أنه ”حسب معلوماتنا ليس هناك طائرات بدون طيار في الجانب التونسي”. زهابي: ”الجزائر وباماكو لا تملكان خيارا آخرا سوى تآمين الحدود” قال أمس وزير الشؤون الخارجية المالي زهابي ولد سيدي محمد أن الجزائر وباماكو لا تملكان خيارا آخرا سوى العمل سويا على تأمين الحدود المشتركة التي تبلغ 1400كلم بين البلدين مؤكدا وجود تفاهم تام في مجال الأمن الإقليمي. ودعا زهابي خلال الندوة الصحفية باقي الحركات الآزوادية في شمال البلاد إلى الالتحاق بالحوار مؤكدا أن الحل يكمن في الحوار الداخلي بين مكونات المجتمع المالي كما أوضح أن هناك تفاهم تام بين الجزائرومالي حول ما ينبغي فعله لرفع التحديات المشتركة في مجال الأمن والتعاون الإقليمي. مشيرا إلى العمل مع الجزائريين حول عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأمن في الحدود وبعث التعاون الثنائي.