أعلن مدير مؤسسة مترو الجزائر عمر حدبي أمس أن أشغال توسيع مترو الجزائر على خط ”حي البدر - الحراش” التي من المفروض الانتهاء منها في نهاية 2014 متوقفة منذ ثلاثة أيام بسبب إضراب أعوان الحراسة على مستوى الموقع ”الذين يمنعوننا من العمل”. في تصريح لوأج أكد حدبي ”أن الأعوان المكلفين بحراسة الموقع الخاص بالشطر الرابط بين حي البدر والحراش أغلقوا مدخل الموقع أمام المهندسين من بينهم فرنسيين وكذا أمام العمال الآخرين فهم يمنعوننا من العمل”. كما أضاف ”لدينا مهندسون وعمال منعوا من الدخول إلى الموقع حيث أن هذا النزاع يؤرقنا كثيرا”. وللعلم فإن هذا النزاع قائم بين الأعوان المكلفين بمراقبة الموقع مع مستخدمهم المجمع المكون من الفرنسي كولاس راي والمؤسسة الجزائرية الخاصة كوجك علما أن مصدر هذا النزاع يتمثل في عدم تجديد عقود العمل لقرابة 15 عون حراسة من مجموع ستين الذين يوظفهم المجمع حسبما علم من مصادر مقربة من المؤسسة الجزائرية الخاصة. وعليه تم إيداع شكوى في الاستعجالي لدى محكمة الحراش من أجل وضع حد لهذا النزاع تضيف ذات المصادر. وللعلم فإن المجمع الفرنسي - الجزائري الذي ظفر بعقد رصد له غلاف مالي قيمته 110 مليون أورو والمتعلق بأشغال وضع وتهيئة التجهيزات الخاصة بمترو الجزائر على الشطر الرابط بين حي البدر والحراش قد شرع في الأشغال في أكتوبر 2012. ويخص المشروع الذي يدوم 23 شهرا تركيب التجهيزات وتهيئة نظام المترو توسيع الخط الأول لمترو الجزائر الذي يربط حي البدر بالحراش عبر أربع محطات (باش جراح 1 وباش جراح 2 ومحطة الحراش ووسط الحراش). وسيتم تزويد محطات هذا الخط بفضاءات موجهة للنشاطات التجارية ومجهزة بمصاعد للمعاقين وهذه مبادرة جديدة اتخذها مترو الجزائر وهي غير متوفرة في محطات الخط الأول المشغلة. وحسب العقد فإن الاستغلال التجاري لهذا الخط تقرر قبل نهاية سنة 2014. ويرى السيد حدبي أن ”هذا الإضراب يضر بنا كثيرا” مضيفا أن ”الأشغال الخاصة بانجاز هذا الخط تتقدم بشكل جيد”. ويذكر أن مترو الجزائر الذي دشن يوم الفاتح نوفمبر 2011 والذي تجاوز عدد مستعمليه 1 مليون شخص يتضمن توسيعا آخر يجري انجازه حاليا ما بين البريد المركزي - تافورة - ساحة الشهداء.