سجلت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب لولاية برج بوعريريج، حسبما جاء في حصيلة النشاطات للسنة الماضية، تمويل 609 مشروع في مختلف الأنشطة بمبلغ مالي مقدر ب 02 مليار و 427 مليون دج. سمحت هذه المشاريع باستحداث 1827 منصب شغل على مستوى الولاية. وحسبما أفادت به مصالح وكالة برج بوعريريج لدعم تشغيل الشباب فإنه تم قبول وتأهيل 853 مشروع آخر من طرف لجنة انتقاء وتمويل ومتابعة المشاريع، في حين تم استقبال 841 ملف من أجل المصادقة عليها، والتي ستساهم هي الأخرى في رفع عدد مناصب الشغل إلى ما يقارب 2500 منصب عمل. وأفادت ذات المصالح أن قطاع الخدمات احتل المراتب الأولى من حيث الطلب لسنة 2013، وبنسبة وصلت إلى 42 بالمائة، يليه قطاع الفلاحة الذي لقي في المدة الأخيرة تزايدا في الطلب ووصلت عدد المشاريع الممنوحة في هذا القطاع إلى 138 مشروعا فلاحي ممول. ويعود هذا الإقبال على القطاع الفلاحي، حسب المسؤولين، إلى الطابع الفلاحي الذي تمتاز به عاصمة البيبان. من جهته قطاع الحرف كان له نصيب من بين هذه المشاريع الممولة الذي وصل إلى 115 مشروع، من شأنه أن يساهم في الحفاظ على الحرف التقليدية التي هي في طريقها للاندثار، واحتل قطاع الصناعة والأشغال العمومية المرتبة الأخيرة بنسبة 13 و 03 بالمائة على التوالي. وصرحت مصالح وكالة برج بوعريريج، في إطار تحسين الخدمة ورفع مستوى استقبال وتوجيه الشباب وكذا متابعة مشاريعهم الاستثمارية، أنه تم في الصدد اتخاذ العديد من الإجراءات، بداية من تدعيم المصلحة بتجهيزات حديثة ومتطورة، وكذا رسكلة الموارد البشرية من خلال دورات تكوينية لصالح إطارات فرع الوكالة كدورات في ”المانجمت” لفائدة مديري الفروع وأخرى لفائدة رؤساء الملحقات، وكذا دورات لصالح المحاسبين والمرافقين و المكونين. وتعتبر عملية فتح وتجهيز الملحقات التابعة للوكالة بالعديد من الدوائر لولاية البرج من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الفرع المركزي بعاصمة الولاية. وأفاد موظفو وكالة برج بوعريريج بأن المقر لوكالة البرج لدعم وتشغيل الشباب يبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لعمال الوكالة بسبب ضيقه وعدم احتوائه للشباب الطالب العمل و يأمل عمال الفرع من السلطات المعنية بتغييره واستبداله بمقر لائق يستجيب للعدد الكبير للشباب، ومن أجل ضمان ديمومة المؤسسات المصغرة تسعى الوكالة من أجل مرافقة الشباب نحو تجسيد النشاطات ذات القيمة المضافة والاستثمار في المشاريع ذات المردودية، وعليه تعتمد الوكالة على منهج مرافقة المؤسسات الشبانية الناشئة منذ ولادة الفكرة إلى غاية تجسيدها كمشروع وتجاوز صاحبها مرحلة المديونية وشروعه في جني أرباح إنتاجية، وليس مجرد تمويله وتركه أمام كل الاحتمالات. وتبعا لذلك تتم مرافقة أصحاب المشاريع على عدة مراحل بدأ بالترويج ونشر الثقافية ”المقاولتية” في أوساط الشباب البطال من خلال الجلسات الجماعية والفردية وتوزيع الملصقات. وأفادت مصالح وكالة دعم وتشغيل الشباب أنه تم التوقيع على برتوكول واتفاقية تعاون مع اتصالات الجزائر، والهدف منه تطوير الاستثمار في مجالي تكنولوجيات الإعلام والاتصال والاتصالات السلكية واللاسلكية.