طالت الاضطرابات التي تعرفها النقابة الوطنية لعمال التربية التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، بعد ما تم الإعلان عن سحب الثقة من المنسق الوطني فرطاقي مراد، وتعيين بدله الأمين الولائي لبجاية، وهو الذي استنكره فرطاقي واتهم الأول بانتحال الصفة. وجاء في بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية التي تعرف صراعا مع وزارة التربية، بعد قرار تجميدها بسبب الشكاوى الصادرة عن الجناح المعارض، ”إنه في ظل الحراك النقابي الذي تشهده الساحة التربوية نتيجة الاختلالات الموجودة في القوانين الخاصة والإجحاف الذي طال معظم اسلاك التربية، وهو ما أفرز حالة استياء كبيرة عند عمال القطاع، عقدت التنسيقية يوم السبت 18 جانفي بالمقر الوطني للنقابة اجتماعا ضم المنسقين الولائيين”، مضيفا أنه ”بعد نقاش مسؤول ومستفيض خلص المجتمعون بإجماع إلى سحب الثقة من مراد فرطاقي كمنسق وطني لفئة المساعدين التربويين بعد ثبوت إخلاله بالتزامه تجاه التنسيقية وتكليف محمد واضح من ولاية بجاية ممثلا مؤقتا خلفا له لدرايته بخبايا التنسيقية ومطالب هذه الفئة”. وتم خلال الاجتماع دعوة الوزراة إلى فتح قنوات الحوار الجدي مع التنسيقية بصفتها الهيئة التمثيلية لهذا السلك، لمعالجة الاختلالات الموجودة في المرسومين التنفيذين 08/ 315 و12/ 240، وذلك بإدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية المستحدثة مشرف تربوي صنف 10، وفتح مجالات الترقية الآلية من رتبة إلى رتبة أعلى بتثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية، واستحداث رتبة مشرف تربوي مكون، صنف 12، على غرار هيئة التدريس، علاوة على مطلب تجميد التوظيف الخارجي إلى غاية القضاء على ما اصطلح على تسميته بالرتب الآيلة للزوال، مبينة أنه في حالة عدم استجابة الوصاية لهذه المطالب، فإن التنسيقية ستعود إلى أسلوب الاحتجاج التصاعدي. في المقابل، اعتبر فرطاقي مراد، في تصريح ل”الفجر”، هذا الاجتماع بأنه ”غير شرعي، باعتبار من وقع البيان أمين ولائي لا علاقة له بالتنسيقية، وأنه قام بانتحال الصفة باعتبار أنه ليس له صلاحيات لعقد اجتماع وسحب الثقة منه، خاصة وأن قرار الفصل لا يأتي إلا من الأمين الوطني بوجناح عبد الكريم”. وكشف فرطاقي عن بيان أرسل من قبل يمنع فيه الأمناء الولائيين عقد اجتماع للتنسيقية لم يدع إليها فرطاقي مراد، كما تم دعوة الولاية إلى إرسال محاضر تنصيب في غضون 15 يوما، علما أن التنسيقية ذات الانتشار الواسع وسط هذه الفئة، استطاعت في 8 و9 ديسمبر من تحقيق مقاطعة شبه كلية للامتحان المهني الذي نظمته الوزارة ونظمت عدة احتجاجات رضخت الوزارة إليها رغم تجميد النقابة الوصية.