نظم أمس عشرات الآلاف من أفراد التعبئة الجزئية في صفوف الجيش الوطني الشعبي لفترة 1995-1999مسيرات سلمية في الولايات، للمطالبة بحقوقهم وإنصافهم من قبل السلطات العمومية، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم، في انتظار عقد اجتماع وطني خلال الأيام القليلة القادمة. خرج صباح أمس في العديد من الولايات عشرات الآلاف من أفراد التعبئة الجزئية المنضوون تحت لواء المجلس الوطني الذي تأسس مؤخرا وتوجه المعنيون نحو مقرات الولايات، ونظموا مسيرات سلمية لإيصال انشغالاتهم إلى المسؤولين المحليين، وكان لهم ما أرادوه، حيث استقبلوا من طرف ممثلي الولاة الذين وعودهم بتقديم مطالبهم وإيصالها وتبليغها إلى السلطات العليا في البلاد. وقال بن يطو عبد القادر، عضو المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية في صفوف الجيش الوطني الشعبي، أن المعنيون لبوا نداء المجلس وخرجوا في مسيرات سلمية رفعوا فيها شعارات ورددوا فيها ضرورة التكفل بمطالبهم، مؤكدا أن هذه الخطوة لقين استجابة من المسؤولين المحليين في الولايات حيث تم استقبال ممثلي أفراد التعبئة الجزئية في الولايات من قبل ممثل الوالي عن كل ولاية وسلموه نسخة من المطالب وتلقوا وعودا بأنه سيتم تبليغها. وكشف المتحدث أن المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية سيعقد اجتماعا وطنيا خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة وتقييم هذه المسيرات السلمية وبعدها سيتم الإعلان عن أي قرار أو إجراء يتم القيام به مستقبلا. وبقسنطينة، احتج أمس العشرات من أفراد التعبئة المجنّدين في الفترة بين 1995 و1999 في إطار مكافحة الإرهاب، أمام مقر ديوان الوالي بقسنطينة، بسبب ”تجاهل ” مطالبهم من قبل الجهات الوصية، والمتمثلة حسب ما جاء في العريضة المرفوعة الى قيادة الاركان، والتي تحصلت ”الفجر” على نسخة في ”الاعتراف والتقدير من أعلى سلطة في البلاد لأفراد التعبئة الاحتياطيين لما قدّموه من تضحيات خلال العشرية السوداء، والاستفادة الكاملة من قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني، ومنح تعويضات مادية ومعنوية عن سنوات الخدمة لأفراد التعبئة الاحتياطيين وفق ما وعدت به قيادة الجيش، وإصدار نص أو قانون المنحة الشهرية لأفراد التعبئة ذاتهم مع التعهد بالتكفل الصحي بهذه الفئة مع استفادتها من امتيازات المراكز الصحية، بالإضافة إلى منح الأولوية في العمل والسكن لأفراد التعبئة ممن خدموا تحت مظلة الجيش الشعبي في مكافحة الإرهاب خلال العشرية السوداء، علاوة على تسوية وضعية الضمان الاجتماعي لهذه الفئة وفق التعليمة الخاصة تحت رقم 118/ن ع 5 /1995. وندد المجندون الاحتياطيون خلال العشرية السوداء لمكافحة الإرهاب بتجاهل مطالبهم وعدم منحهم حقهم المشروع، كما عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء سياسة الدولة في تسوية ملف الإرهاب بتقديم الإرهاب ذاتهم امتيازات و ضمانات للعيش الكريم وعدم إنصاف من حاربهم ووقف في وجههم لإعادة الاستقرار والأمن للبلاد. وبسكيكدة، نظموا تجمعا احتجاجيا في ساحة الشهداء ضم عددا من الافراد والعناصر التي كانت في الخدمة في تلك الفترة. واستجاب، أمس، أفراد التعبئة الجزئية في صفوف الجيش الوطني الشعبي بولاية بومرداس، لنداء المجلس الوطني الذي نادى بحركة احتجاجية أمام مقر الولايات، وذلك ردا عل تماطل السلطات العمومية بسبب عدم تكفلها بجملة المطالب المودعة سابقا على حد قولهم. وحسب ممثل أفراد التعبئة بولاية بومرداس، فقد بعث هؤلاء رسالة إلى رئيس ديوان والي بومرداس موجهة لرئيس الجمهورية، ينددون فيها بالتماطل الحاصل في دراسة وتسوية وضعية هذه الفئة. وتجمع ايضا العشرات من أفراد التعبئة والمجندين وذوي الحقوق صبيحة يوم أمس أمام مقر ولاية معسكر، محتجين على ظروفهم وأوضاعهم الاجتماعية المتردية والمزرية التي يعيشونها، مطالبين بعدة مطالب أهمها الاستفادة الكاملة من قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني.