حزب العمال يتهم المخابرات الأمريكية بالوقوف وراء إحداث الفتنة بغرداية دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الرئيس بوتفليقة للتكلم والفصل في موقفه بغرض إسكات الإشاعات وأصحاب المصالح الذين باتوا يتكلمون باسمه طمعا في منصب نائب الرئيس، وأعلنت عن سحب حزبها لاستمارة الترشح للرئاسيات، واتهمت الاستخبارات الأمريكية ومنظمات حقوقية بزرع الفتنة في غرداية، مطالبة وزير الداخلية بضرورة التنقل إلى المنطقة وتشكيل خلية أزمة. قالت لويزة حنون، في ندوة صحفية عقدتها بمقر الحزب بالعاصمة، إن المشاركة ليست انتخابوية ولا ذات العلاقة بالطموحات الشخصية أو إيديولوجية الحزب، مؤكدة أن اللجنة المركزية اعتبرت أن المشاركة في الرئاسيات حتمية وإجبارية من حيث التداعيات الوطنية والدولية، وأبرزت أن الاقتراع يجري في ظروف حرب، لأن البوادر لزعزعة استقرار البلاد أصبحت واضحة، و”الجزائر على المحك”، مشيرة إلى أن حزبها شرع في سحب استمارة الترشح من مقر وزارة الداخلية. وتوجهت زعيمة حزب العمال إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول، لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمراجعة قانون الانتخابات لتوفير شروط مراقبة ديمقراطية، من بداية المسار الانتخابي إلى الإعلان عن النتائج، من خلال لجنة مراقبة حقيقية والمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، مؤكدة أن التجارب أظهرت أن لجنة القضاة لا جدوى منها ولا تمتلك الصلاحيات. وفندت لويزة حنون تصريحات وزير الداخلية بشأن نفيه عدم تورط أياد أجنبية في أحداث غرداية، مشيرة إلى أن التقارير التي أرسلها ممثلو الحزب في الولاية أكدت وجود بارونات المخدرات والمهربين، وكذا منظمات دولية مدعمة من الاستخبارات الأمريكية، تعمل على زرع الفتنة، داعية الوزير بلعيز، إلى التنقل شخصيا إلى الولاية للتأكد من الملثمين الذين يجوبون الولاية ويحصلون على دعم من الولايات المجاورة دون أي تحرك من السلطات، وطالب رئيس الجمهورية بضرورة تشكيل خلية أزمة، وقالت إن هذه المنظمات تعمل على وضع خطة لزعزعة استقرار الجزائر على أسس طائفية. وحذرت المتحدثة أن الجزائر أمام أزمة غير مسبوقة نتيجة الإشاعات التي تطلقها بعض الأصوات حول أحداث تعديل طفيف في الدستور بهدف إنشاء منصب لنواب الرئيس، وأوضحت أن هذا المشروع الذي يمثل شتما حقيقيا واستفزازا للجزائريين، لأنه يخدم مصالح شخصية ولم يرد في نص الاقتراحات التي استلمتها سنة 2011 حول الإصلاحات السياسية، مضيفة أن تعديل الدستور عبر مجلس وطني فاقد للأهلية ضربة حقيقية واستفزاز للطبقة العمالية والشباب. ودعت حنون، الرئيس بوتفليقة، للتكلم ووضع حد للإشاعات وإيقاف أطماع المافيا، مذكرة بوعده بإعادة الجزائر إلى السكة وتركها على أحسن ما يرام، لأن الأمر يتعلق بإنقاذ أمة والحفاظ على المجهودات التي تم تجسيدها بأمر من الرئيس لإعمار البلاد، مشيرة إلى أنها لا تتمنى أن ينتهي مساره النضالي في ظروف مأساوية، لأن هناك أطرافا تتكلم باسمه تقودها مصالحها الشخصية لتدخل الجزائر في الفوضى، مضيفة أن بعض أصحاب المصالح لهم استعداد لحرق الأخضر واليابس من أجل مصالحهم، مطالبة الرئيس والوزير الأول، بإعطاء كافة الضمانات للشعب بخصوص الرئاسيات.