تواصل وزارة التربية وفي غياب المسؤول الأول عن القطاع، عبد اللطيف بابا أحمد، المتواجد في بريطانيا للمشاركة المنتدى العالمي حول التربية، في بيع المزيد من الوعود لنقابات التربية، وذلك عقب اجتماع جمعها أمس مع النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست”، والذي لم يسفر عن أي نتائج إيجابية. قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست”، وعلى حد قول منسقها الوطني مزيان مريان، في تصريح ل”الفجر” مواصلة الإضراب الذي حدد ليومي 26 و27 جانفي الجاري القابل للتجديد، طبقا لتوصيات المجلس الوطني الذي أعطى تفويض للمكتب الوطني باتخاذ القرار المناسب. ويأتي تمسك ”السناباست” بالإضراب - يضف مزيان - عقب الاجتماع ”السلبي” الذي جمع النقابة بوزارة التربية، صباح أمس الأربعاء، والذي خرج ”بوعود ووعود ووعود لأكثر”، وبالتالي يكون ثاني لقاء سلبي بعد ”الإنباف”. وأضاف مزيان أن وزارة التربية لم تعط أي رزنامة لتلبية الانشغالات المرفوعة سلفا، ما جعلهم يتمسكون بالإضراب، مشيرا إلى بعض الوعود الصادرة عن الوصاية بخصوص قضية الأساتذة التقنيين، حيث وعدت بالتدخل لدى الوظيف العمومي بعد الامتحانات المهنية باحتساب الأقدمية للترقية. وأكد مزيان مريان أن الوزارة عاجزة عن تلبية مختلف مطالب عمال التربية على غرار قضية منح المنطقة والقانون الخاص وغيرها من المطالب، والتي اعتبرها من مهمة الحكومة التي دعاها إلى التدخل قبل تعفن الوضع بقطاع التربية. وحذر مجددا المنسق الوطني ل”سناباست” السلطات العمومية من ”مواصلة انتهاج أسلوب التسويف وسياسة الهروب إلى الأمام باعتمادها للحلول الترقيعية والعرجاء، ما أغرق الوزارة وشركائها الاجتماعيين في مستنقع المطالب الاجتماعية والمهنية وحاد بها عن القضايا الجوهرية للمدرسة الجزائرية”، وذلك ”رغم - على حد قول مزيان - إيمانهم الراسخ بأسلوب الحوار والتشاور وانتهاجه كسبيل لإيجاد حلول لانشغالات الأساتذة عقب اللقاءات المتتالية مع الوصاية، والتي لم تفلح في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة والمدوّنة في محاضر مشتركة، هذه المطالب التي كثيرا منها يتجاوز صلاحيات وزارة التربية الوطنية”. ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد 55 ألف مساعد لامتحانات مهنية للترقية وفق ما أعلنته وزارة التربية الوطنية والتي حددت موعدا جديدا لإجراء هذا الامتحان الذي سيرقي المساعدين إلى مشرف تربوي، بعدما فشلت الامتحانات الأولى التي نظمت يومي 8 و9 ديسمبر الماضي في استقطاب المساعدين الذين قاطعوا الامتحان وقتها. ويأتي إجراء هذا الامتحان بعدما راسلت الوزارة مديريات التربية الولائية مختلف المتوسطات والثانويات عبر الوطن لتبليغ كافة المساعدين التربويين الرئيسيين الراغبين في اجتياز الامتحان المهني للترقية إلى رتبة مشرف تربوي، وألحت في هذا الإطار على أن تكون المشاركة في المسابقة مؤكدة بطلب شخصي من المترشح مؤشر من طرف مديرو المؤسسات التربوية عن طريق البريد المحمول قبل 27 جانفي الجاري.