طلبة تسيير التقنيات الحضرية في إضراب عن الطعام اعتصم أمس عدد من ممثلي التنظيمات الطلابية بجامعة المسيلة، من بينهم تنظيم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، والتضامن الطلابي، والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وكذا المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي أمام مقر رئاسة الجامعة، حيث أمضوا ليلتهم في العراء، مصرين على غلق مقر الرئاسة ومنع أي من الموظفين والإداريين من الدخول رافعين لافتات أمام المدخل منددة بما وصوفوه ”بالتعفن” الذي وصلته الجامعة. وأوضح المحتجون أن هذا الوضع يعيشه عدد من المعاهد والكليات،على غرار معهد الإعلام والاتصال الذين يشتكون من رفض شهاداتهم من طرف الوظيفة العمومية بعد تخرجهم آو مطالبتهم بزيادة عدد مقاعد ”الماستر”، وحل نقص التاطير في الصحافة المكتوبة وإعادة النظر في تخصص السمعي بصري بالإضافة إلى مطالبتهم بتعديل في التخصص ليسانس اتصال وإضافة علاقات عامة. من جهتهم، طلبة التاريخ رفعوا مطلبا يتعلق بمضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية لنيل شهادة الماستر، بما يزيد عن 70 بالمائة من عدد الطلبة نهاية التدرج. وطالبت التنظيمات الخمسة بضرورة إيفاد لجنة وزارية قصد الوقوف على انشغالات ومطالب الطلبة، والتحقيق في ما وصفوه ”التسيب والإهمال الذي تعيشه الجامعة”. وفي سياق ذي صلة، دخل مساء أمس الأول، عدد من طلبة تسيير التقنيات الحضرية بجامعة المسيلة في إضراب مفتوح عن الطعام أمام رئاسة الجامعة، عقب ”انسداد أبواب الحوار” مع إدارة الجامعة حول مطالبهم المرفوعة منذ شهرين. وأصر المضربون على رفض تمثيلهم من اي تنظيم طلابي، و قالوا إن وضعهم عرف ”ترديا اثر حالة التهميش وسوء التسيير لمعهد تسيير التقنيات الحضرية من قبل الإدارة، وطاقم التكوين واللجنة العلمية التي لم تأخذ مطلب الطلبة المهندسين الذين تم تسجيلهم في الماستر 1، متجاهلين المنشور والقرارات الوزارية التي تنص على ضرورة تسجيلهم في الماستر 2 باعتبارهم درسوا سداسيا في النظام الجديد”. وأشار هؤلاء الطلبة أنهم اضطروا إلى الدخول في حركة احتجاجية منذ حوالي الشهرين، وانتهى أول أمس بالدخول في إضراب عن الطعام. وفي سياق منفصل، نظم أمس أزيد من 200 شخص يمثلون شريحة عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وأساتذة الاستخلاف وكذا حاملي شهادات علوم التربية وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، قبل أن يغيروا وجهتهم نحو مقر الولاية في مسيرة، رافعين عدة شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتجمهر المحتجون أمام المدخل الرئيسي للولاية، متسببين في غلق الطريق أمام حركة المرور، حيث نددوا مطولا بمختلف السياسات المنتهجة في التشغيل، ومطالبين بإنهاء ما وصفوه ”الفساد الذي ينخر الإدارة التي تحاول - حسبهم - تسييس ملف عقود ما قبل التشغيل”.